في إطار التّعاون بين المركز التّربويّ للبحوث والإنماء واللّجنة الوطنيّة لليونسكو، أُطلِقت مسابقة "أولمبياد الألكسو لتعزيز قدرات الطّفل العربيّ في منهجيّات البحث العلميّ" الّتي ستقام في مصر من ٣ إلى ٥ كانون الأول ٢٠١٩، وذلك بمبادرة من المنظّمة العربيّة للتّربية والثّقافة والعلوم "الألكسو".
وتحضيرًا لهذا الأولمبياد، وبإشراف ومتابعة الأستاذة سيدة فرنسيس، مسؤولة مادّة علم الاجتماع في المركز التّربويّ وعضو في اللّجنة العليا للأولمبياد، أَطلق المركز التّربويّ للبحوث والإنماء مسابقة على الصّعيد الوطنيّ شاركت فيها مدارس رسميّة وخاصّة، تتمحور حول إرسال أبحاث ورقيّة في مواضيع علميّة واجتماعيّة متنوّعة.
في البداية، جرى تقييم الأبحاث الورقيّة من قبل لجنة في المركز التّربويّ ضمّت الاساتذة: سيدة فرنسيس، ميّ حسن، وهدى خوري، حيث اختيرت أفضل ستّة أبحاث ورقيّة بحسب معايير علميّة محدّدة، انتقل بعدها الفائزون إلى مرحلة التّقييم الشّفهيّ لتقييم أدائهم ومهارات التّواصل لديهم حيث فازت ثلاث طالبات سيمثّلن لبنان في مصربين 3 و5 كانون الأول 2019. نظّم بعدها المعنيّون في المركز التّربويّ لقاء توجيهيًّا لهنّ لتعزيز قدراتهنّ ومهاراتهنّ في منهجيّات البحث العلميّ. أمّا الطّالبات الثّلاث فهنّ:
- ندى زخريا من مدرسة حامات الرّسميّة،
- رين الحلبي من كلّية علي بن أبي طالب المقاصد،
- آية المصري من مدرسة المنار الحديثة رأس المتن.
وفي هذا الإطار استقبلت رئيسة المركز التّربويّ البحوث والإنماء الدّكتورة ندى عويجان الطّالبات الفائزات ومَن رافقهنّ مِن إدارة وأولياء أمور، وتوجّهت في حديثها للطّالبات قائلة: "الطّلّاب هم أملنا، وأهمّ ضمانة لمستقبل أفضل في هذا الوطن، وعليهم العمل والتّطلّع بإيجابيّة إلى الغد الّذي سيكون مشرقًا بوجود نُخَب وطاقات علميّة وفكريّة، ناهيك عن أنّهم مَن سيسهِم في تنمية المجتمع اللّبنانيّ وتطوّره". ونصحت د. عويجان الطّالبات الفائزات بجعل هذه الفرصة حافزًا لهنّ للاستمرار في هذا النّوع من العمل، قائلة: "كما كان لكُنَّ الحظّ في الحصول على تلك الفرصة، فليكن، في المستقبل، لكُنّ الدّور في إعطاء فرص مماثلة للآخرين لأنّ العمل يجري على هذا النّحو من التّبادل والمشاركة". وختامًا، تمنّت لهنّ التّوفيق في تمثيلهنّ لبنان في الأولمبياد، وشدّدت في حديثها معهنّ على أهمّيّة المثابرة في العمل وتطوير قدراتهنّ العلميّة والاجتماعيّة.
ثمّ توجّهت الدّكتورة عويجان إلى ممثّلة اللّجنة الوطنيّة للأونيسكو السّيّدة كاتيا شرّو وتمنّت أن تكون هذه الخطوة بداية لمشاريع لاحقة واستمرارًا للتّعاون معهم في العديد من المشاريع. هذا وشكرت إدارات المدارس على عملها الدّؤوب والمتابعة الدّقيقة المقدّمة الّتي آلت إلى التّميّز والعطاء التّربويّ، وأثنت على الأهل عنايتهم بأبنائهم وتأثيرهم الإيجابيّ فيهم.
ختامًا شدّدت الدّكتورة عويجان على أهمّيّة العمل المشترك والتّكامل بين الشّعب والمؤسّسات للوصول إلى النّتائج الوطنيّة المرجوّة.