أطلق رئيس جمعية "جائزة الأكاديمية العربية" رزق الله الحلو النسخة الأولى من وثيقة "بالمحبة نبنيه…" الصادرة عن الجمعية، في ندوة فكرية – ثقافية، أقيمت برعاية وزير الثقافة ممثلاً بالدكتورة كلوديا شمعون أبي نادر، في "القاعة الكبرى" – مبنى بلدية سن الفيل، وتحدثت في الندوة رئيسة "المركز التربوي للبحوث والإنماء" الدكتورة ندى عويجان وذلك في حضور ممثل وزير المهجرين الدكتور كليمون حكيم، الشاعر الدكتور عبده لبكي، الصحافي قاسم قصير، إلى جانب حضور نخبوي من المثقفين والمفكرين.
وقالت الدكتورة عويجان في كلمتها:
نحن اليوم مجتمعون لإطلاق النسخة الأولى من وثيقة "بالمحبة نبنيه"، ضمن ندوة فكرية تقام لهذه المناسبة. بعد اطلاعنا على الوثيقة، نعتبرها ذات قيمة وطنية وأخلاقية وإنسانية عالية. هي تدعو باختصار إلى التزام قيم المحبة والسلام والعيش معا والحوار في ظروف صعبة مرّ بها وطننا ومشرقنا والعالم كلّه، سادها بعض الشكّ والعنف والانجرار وراء المصالح الفردية الأنانية، والعصبيات الطائفية والمذهبية. من هذا المنطلق يتلاقى مضمون الوثيقة مع ما تدعو إليه مناهجنا التربوية من قيم واتجاهات حول أي وطن نريد وأي مواطن نربي لحاضرنا ومستقبلنا.
تستهدف هذه الوثيقة خاصة تلامذة المرحلة الثانوية والحلقة الثالثة من المرحلة الأساسية، وتصلح في نصها وفي الملاحق التي تليها، للاستخدام في الأنشطة الصفية واللاصفية وفي الأندية المدرسية وللتدرب على الحوار الديمقراطي الراقي. وتجدر الإشارة أن الوثيقة مصوغة بلغة سليمة وملائمة للمحتوى، ملاءمة لافتة تستحقّ الثناء وتقدّم للمتعلّمين مثالا يُحتذى به.
- دعت وثيقة "بالمحبة تبنيه" المؤمنَ للتعبيرِ عن الأُخوَّةِ الإنسانيَّةِ والاعتناء بالخَلِيقةِ وبالكَوْنِ كُلِّه، وبتقديمِ العَوْنِ لكُلِّ إنسانٍ، في إطار الاحترام المتبادل. ونَبَّهَتْ إلى أهميَّةِ دَوْرِ الأديانِ في بِناءِ السَّلامِ العالميِّ.
- دعت أيضًا إلى التعاليمَ الصحيحةَ للأديانِ والتمسُّك بقِيَمِ السلام.
- وأكّدت أنَّ الحريَّةَ حَقٌّ لكُلِّ إنسانٍ وأنَّ التَّعدُّدِيَّةَ والاختلافَ في الدِّينِ حِكمةٌ لمَشِيئةٍ إلهيَّةٍ.
- كما أشارت إلى ضرورة اتباع العدلَ القائمَ على الرحمةِ والحوارَ والتفاهُمَ ونشرَ ثقافةِ التسامُحِ وقَبُولِ الآخَرِ والتعايُشِ بين الناسِ.
- تناولت هذه الوثيقة أيضًا مفهومَ المواطنةِ الذي يقومُ على المُساواةِ في الواجباتِ كما في الحُقوقِ وموضوع العلاقةَ بينَ الشَّرْقِ والغَرْبِ عَبْرَ التَّبادُلِ وحوارِ الثقافاتِ.
في الختام اسمحوا لي أن أحيّ كل من ساهم بالتحضير لهذا اللقاء، مع تمنياتي للسيد رزق الله الحلو التوفيق في مسيرته الأدبية والتربوية، ولوثيقة "بالمحبة نبنيه" الانتشار على جميع الأراضي اللبنانية وفي نفوس جميع اللبنانيين. "بالمحبة نبنيه"، بالتربية نبني معًا.