نظمت كلية الهندسة في جامعة سيدة اللويزة في ذوق مصبح، منتدى عن إدخال مادة البرمجة والروبوتيك والذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية، بالتعاون مع جمعية التعليم الدولي، ومؤسسة منى بسترس، وذلك في حضور النائب نقولا صحناوي والدكتور هشام الخوري مستشار رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء لشؤون التكنولوجيا والمعلوماتية، السيدة هيلدا خوري مديرة الإرشاد والتوجيه وجمع من الاختصاصيين في هذا المجال.
بعد كلمة ترحيبية مع مدير مكتب الشؤون العامة والبروتوكول في جامعة سيدة اللويزة السيد ماجد بو هدير تحدث نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية الدكتور إيلي بدر الذي تناول "عمل الجامعة على تطوير مناهجها بشكل مستدام، إذ أدرجت فيها الابتكار والريادة".
ثم تحدث في المحور الأول مدير قسم العلوم الميكانيكية الدكتور نجيب متني، عن عوامل التمكين والقيود على الابتكار والروبوتات في لبنان، وشارك في هذا المحور النائب صحناوي الذي ركز على أهمية التعاون مع المركز التربوي لافتا، إلى أنه اجتمع بالمسؤولين فيه، وأكد ان الخبراء في وضع المناهج في المركز التربوي يدفعون باتجاه ان تكون مادة المعلوماتية والتكنولوجيا مادة أساسية في المناهج.
وتحدث ممثل المركز التربوي للبحوث والإنماء الدكتور هشام الخوري عن الرؤية الجديدة للمركز في هذا المجال والقوانين التي يتم إعدادها لتصبح المادة أساسية في المناهج، وشكر وزير التربية أكرم شهيب لتعاونه ودعمه مشاريع المركز التربوي وأشار إلى جهوزيّة المركز التربوي في ما يتعلق بالداتا سنتر والإنترانت والبرمجيات الحاضرة لتلبية حاجة إدارة المشروع، كما شرح أهمية مشروع معايير الموارد التربوية الرقمية وغير الرقمية، وقد نال هذا الموضوع اهتمام الحضور المتخصص.
وعرض ملامح المتعلم لجهة الأبعاد والكفايات، كما تحدث عن النقلة النوعية التي حققها مكتب الإعداد والتدريب في المركز التربوي لجهة الإطار المرجعي للتدريب TMSو TTCM ووضع هندسات تدريبية تلبي حاجات متنوعة وعن كيفية استثمار هذا الانجاز في مجال تدريب أساتذة مادة المعلوماتية. واقترح مشاركة الجامعات مع المركز التربوي في ورشة عمل هدفها التعاون في إعداد معلمين متخصصين في المادة.
وتابع الدكتور الخوري حيث شرح مشروع الموارد المفتوحة مع الـ NDU ومشروع التدريب عن بعد بالتعاون مع المعهد الفرنسي وشبكة كانوبيه، وأشار الخوري إلى ان المركز بصدد تحضير دفتر شروط لشراء وإنتاج موارد رقمية وعرض اقتراح المركز المتعلق بتحديد مناهج التعليم العام ما قبل الجامعي خاصة المتعلق بمنهج مادة المعلوماتية لجهة:
- إدخال مواضيع معاصرة كالروبوتيك والذكاء الاصطناعي والملكية الفكرية وأخلاقيّات الانترنت إلى مادة المعلوماتية كما ووضع إطار مرجعي لهذه المادة انطلاقًا من أدلة علمية وبما يتلاءم مع الحاجات التربوية المعاصرة.
- استخدام مادة المعلوماتية واستثمار كفاياتها في المواد التعليمية الأخرى حيث يلزم.
- دعم تعلّم وتعليم مادة المعلوماتية والمواضيع التي أضيفت على محتواها من خلال برنامج تدريبي متخصّص وأندية مدرسية وأنشطة لاصفية ومباراة وطنية من إعداد المركز التربوي للبحوث والإنماء.
- وضع أسس تقويم جديدة تتماشى مع محتوى المادة وكفاياتها وغاياتها.
- إنتاج الموارد التربوية لزوم هذه المواضيع.
- اقتراح الشروط الواجب توافرها في المرشحين لتعليم هذه المادة.
- تعيين أساتذة من ذوي الاختصاصات في المواد التي تقع ضمن إطار مادة المعلوماتية وفقًا لأصول التوظيف.
- اقتراح الشروط الفنية والصحية الواجب توافرها في الأبنية والتجهيزات التربوية في المدارس.
كما أشارت السيدة هيلدا الخوري إلى ضرورة تسهيل تطبيق مادة التكنولوجيا والمعلوماتية في المدارس الرسمية وفاقا لبرنامج زمني محدد، وأشارت إلى الصعوبات التي واجهت التطبيق ومنها النقص في التجهيزات والمختبرات المعلوماتية والتكنولوجية، والحاجة إلى إعداد معلمين متخصصين بالمادة .
وتحدث الدكتور محمد رباح عن (BDD- Beirut Digital District)، عن ضرورة الإسراع في ترسيخ التعاون بين المسؤولين والجامعات، بعدما دخلت التكنولوجيا كل القطاعات، مشيرا ان الوقت لا يسمح بالتأخير، واقترح عقد ورش عمل مكثفة ومخيمات صيفية لتكثيف الدروس المتعلقة بالتكنولوجيا.
واشار عميد كلية الهندسة في جامعة سيدة اللويزة الدكتور ميشال حايك عن اهتمام الجامعة بإعداد الطلاب المتخصصين في المادة ليتمكنوا من تدريسها في المدارس كافة الرسمية والخاصة.
أما المحور الثاني فتناول موضوع الإمكانات في القطاع التعليمي لمباشرة تطبيق هذه المناهج. وفي الختام صدرت التوصيات عن المؤتمر.