خبر صحفي
في إطار عمل المركز التربوي للبحوث والإنماء على تطوير المناهج التربوية بما يتناسب مع مقتضيات العصر، وفي إطار من التعاون مع الجامعة اللبنانية والمؤسسات التربوية الرسمية والخاصة ومع منظمات المجتمع المدني وكافة المهتمين بالتربية في لبنان، أقام المركز التربوي ورشة عمل ضمت أكثر من مائتي مشارك، وهي الرابعة في سلسلة ورش العمل التي ينظمها المركز والتي ستؤول في النهاية إلى تشكيل لجان متخصصة تعمل على جمع أفكار التربويين كلهم في إطار تربوي واحد يرفع لاحقا إلى معالي وزير التربية والتعليم العالي ومن ثم إلى مقام مجلس الوزراء للبت بها ضمن مراسيم تنظيمية جديدة.
افتتحت الورشة بكلمة لرئيسة المركز التربوي شرحت فيها أهداف هذه الورش المتتابعة وركزت على التعاون مع الجميع في إطار بوتقة وطنية شاملة تعيد إلى التربية دورها ومسارها الصحيح في وضع لبنان على مستوى الدول الراقية. كما دعت المشاركين أن يكونا على مستوى طموحات المركز وتطلعات الوطن.
ثم تحدثت السيدة سهير زين باسم تجمع المؤسسات والمدارس الخاصة واضعة بين أيدي المشاركين تصور التجمّع لتربية المستقبل.
ختمت اللقاء، عميدة كلية التربية في الجامعة اللبنانية بالتركيز على مهارة المواطن المسائل التي لم يتطرق اليها أحد سابقا حيث المهم أن يعرف التلميذ كيف توضع الموازنة بينما علينا أن ندعه يعرف أنه عندما يقال له أن هناك إنفاق من خارج هذه الموازنة فإن ذلك يمثل مخالفة قانونية ومالية، وأنه لا يكفي أن نعلّم التلميذ مفهوم الديمقراطية المتمثل بانتخابات حرة إنما التركيز على أن الديمقراطية بدون مساءلة هي ديمقراطية منقوصة. ختمت العميدة أن المساءلة هي الأساس في بناء المواطن الصالح.
ورشة العمل
بعد الافتتاح، وفي حصة أولى انقسم التربويون إلى خمس عشرة مجموعة عمل، وهو عدد المواد التي يجري بحثها، فانضم كل واحد إلى المجموعة المخصصة للمادة التي يدرسها. وقد قصدت رئيسة المركز هذا التقسيم بهدف الدخول إلى المادة التعليمية من خلال الأساتذة الذين يدرّسونها وأساتذة الجامعة من أصحاب الخبرة والاختصاص لتحديد ما يمكن أن يعدّل وما يمكن أن يخفّض وما يمكن أن يلغي من المواد من خلال تجاربهم مع التلاميذ.
أما الحصة الثانية فكانت مخصّصة لبحث المواضيع التي تمت دراستها في ورش العمل السابقة مع المتخصصين وهيئات المجتمع المدني.
ورشة العمل هذه لن تعرض توصيات، نظرا لتشعب المواضيع المطروحة، إنما ستوضع النقاشات بين يدي كافة المشاركين لاحقا كي تناقش وتدرس يروية من قبلهم وتطبيقا للمشاركة بين الجميع وتسهيلا للتشبيك بين المواد
مشاريع مستقبلية حول المناهج
سوف يقوم المركز قريبا بتحضير ورشة عمل حول المواد الإجرائية التي هي أساس في تكوين شخصية المتعلّم وتنمية مهاراته بما يتناسب مع متطلبات العصر، وكذلك ورشة عمل حول كيفية تماشي المناهج مع ذوي الاحتياجات الخاصة. وفي الأخير ورشة ثالثة مع المتعلمين الذين سوف يعبرون عن حاجاتهم واهتماماتهم لتتم دراستها من قبل المتخصصين لمعرفة مدى اهتمامهم بما يطلب اليهم تحقيقه من حيث المواضيع والأنشطة، ومدى تفاعل هؤلاء المتعلمين مع الطرائق الناشطة التي توضع بين أيديهم.
كل ذلك سوف يأخذ منحى تغييريا لناحية المحتوى حيث سيتم البحث لاحقا في مدى التطوير الذي سيذهب اليه المحتوى لناحية الكتاب الرقمي.