رعى وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب الاحتفال بإطلاق "دليل خدمة المجتمع"، في مرحلة التعليم ما قبل الجامعي لتلامذة المرحلة الثانوية، الذي وضعه متخصصون تربويون بالتعاون بين المركز التربوي للبحوث والانماء ووزارة التربية والتعليم العالي ومؤسسة "أديان". وقد أقيم الإحتفال في قصر الأونيسكو في بيروت في حضور السفير البريطاني هيوغو شورتر ورئيس مؤسسة أديان الأب فادي ضو وجمع من الشخصيات التربوية والتعليمية ومديري المدارس والمؤسسات التربوية .
عويجان :
بعد النشيد الوطني وكلمة الافتتاح للاعلامية تانيا عوض غرة، القت رئيسة المركز التربوي للبحوث والانماء الدكتورة ندى عويجان كلمة قالت فيها: ""إن اسمى أهداف التربية تتبلور عند احداث تطور نوعي في التعليم والتعلم. والتربية تأخذ أبعاد العملية من خلال الإنخراط في الخدمة الإجتماعية، عن طريق الأنشطة المدرسية وغير المدرسية. وتلتقي كل هذه الأبعاد من الخدمة لتسهم في بناء شخصية متكاملة ومتوازنة لمواطن الغد، وتحقيق نموه المعرفي والسلوكي والقيمي والعقلي والوجداني، وتعزيز انتماءئه الاجتماعي، وتنمية التأثير الإيجابي لديه. وفي تدريب جيل يتحمل المسؤولية الاجتماعية والوطنية".
أضافت: "إنها خطوة ينتقل فيها الشباب من الفردية إلى المواطنية الفاعلة،
ومن الأنانية إلى الجماعة المسؤولة. وهذا ما يسهم في بلورة هوية ذاتية واجتماعية متينة وتعزيز المواطنة التشاركية وممارستها في مختلف جوانب الحياة الخاصة والعامة".
وتابعت: "إننا نحتفل اليوم باطلاق دليل خدمة المجتمع في مرحلة التعليم العام ما قبل الجامعي، والمخصص لتلامذة المرحلة الثانوية.
إن المدارس والثانويات الرسمية التي أدخلت هذا المفهوم النبيل، تعمل عبر إداراتها وأساتذتها على ترسيخه في المناهج والدروس المختلفة وفي الحياة اليومية. وإن هذا الدليل بات يشكل وسيلة تربوية مهمة، وأداة مرجعية غنية بالمنطلقات والأفكار توضع بين أيدي المعنيين، لتوضح التطوع والإقبال على الخدمة العامة، وترافق إكتساب المتعلم للأهداف والمعارف والمهارات والمواهب".
وقالت: "إن المشاركين في وضع دليل "خدمة المجتمع" أفادوا من روحية الدستور والقوانين والأنظمة اللبنانية، ومن التراث الإجتماعي الغني بصنوف التعاون والتآخي والتواصل من أجل الوطن ومن أجل الآخر. لتوفير المصلحة العامة ضمن إطار زمني محدد، ومن أجل خدمة أهداف وأفكار سامية تعزز العمل الجماعي الناتج من تفكير وتخطيط التلامذة في تصميم المشروع مع رؤية واضحة للتطوير الذي يرغبون في إحداثه نتيجة لعملهم. وهذا ما يعمق معرفة الذات ومعرفة الآخر".
وأضافت: "إننا نعلق الآمال على إطلاق المشروع بقوة وفاعلية ونغتنم هذه المناسبة الكريمة للتوجه بتحية شكر وتقدير لجميع الشركاء، من فريق العمل في المركز التربوي للبحوث والإنماء، إلى فريق العمل في المديرية العامة للتربية،
إلى فريق عمل مؤسسة أديان، إلى إتحاد المؤسسات التربوية الخاصة التي بدأت في خدمة المجتمع بأشكال وأنشطة مختلفة ونجحت في استنهاض الهمم وتحريك الشباب نحو كل ما يفيد الوطن ويقوي المجتمع".
وشكرت "وزير التربية والتعليم العالي الأستاذ الياس بو صعب على رعايته واهتمامه، والجانب البريطاني على دعمه الدائم وتقدير حضور سعادة السفير هيوغو شورتر".
واكدت أن "ورشة تطوير المناهج وتحديثها نحو مناهج تفاعلية انطلقت" وقالت:
"هذه الورشة التي تطمح إلى متعلم ناشط، تأملي، تعاوني وتشاركي، استقصائي، مسائل دائم التطور والتغيير إلى متعلم عالمي يتماشى مع مهارات القرن الحادي والعشرين مع المحافظة على الأصالة والقيم الوطنية وترك المجال واسعا للتحليل والاختبار والتعلم مدى الحياة".
طبارة :
من جهتها، ألقت الدكتورة نايلة طبارة كلمة مؤسسة "اديان" فأشارت الى ان "المشروع الرائد يلاقي حاجات مجتمعنا ولا سيما حاجات شبابنا، في هذه الظروف الصعبة، فمن آفات المجتمعات الراهنة شرقا وغربا انعزال الشباب وانقطاعهم عن الحياة وتقوقتهم".
وقالت: "يأتي برنامج خدمة المجتمع جوابا عن حاجة الشباب لالى ان يكون لهم دور فاعل في مجتمعهم بدل اليأس الاتي من الشغور بالتهميش.
فيعلمهم ذلك اكتشاف الواقع وتحليلة وتحديد ما يستطيعون ان يغيروا فيه، فيعرفوا نقاط قوتهم ونقاط ضعفهم ما يساعدهم على احداث تغيير في مجتمتعم ويكتشفوا طريقة تخطي الصعاب التي سيواجهونها في طريقهم".
أضافت: "على عكس الانتماء الجماعي ان الانتماء الى مجموعة فاعلة وبمجانية يشكل في ذاته فرصة للشباب ليكونوا جزءا من المجتمع الواسع وليعززوا تضامنهم الانمائي
وليدركوا ان لهم دورا وصوتا وقدرة على تجاوز الصعاب واحداث فريق بالعمل معا".
وحيت "تلاميذ برنامج الوان التربية على المواطنة والعيش معا واساتذته الذين شكلوا نموذجا رياديا من المواطنة الفاعلة والتشاركية مبنية على التفاعل الخلاق والاعتداء من التنوع عبر تنفيذ مشاريع مشتركة لخدمة المجتمع بين مدارس من مناطق وخلفيات دينية مختلفة على مساحة لبنان".
وختمت: "نمر اليوم بأزمنة صعبة ان على الصعيد العالمي او على الصعيد الوطني، والشراكة بين مؤسسة اديان والقطاع العام ممثلا بوزارة التربية والتعليم العالي والمركز التربوي للبحوث والانماء والقطاع الخاص ممثلا باتحاد المؤسسات التربوية الخاصة تشكل نموذجا للتعاون وتحمل المسؤوليات للنهوض بلبنان على مختلف المستويات".
يرق :
والقى المدير العام للتربية الدكتور فادي يرق كلمة قال فيها: لأن"التربية" هي الغاية الاسمى في البعد الانساني والرسالة الوطنية، تقدمت"التربية" "التعليم" في تسمية"وزارة التربية والتعليم العالي"، لهدف محسوب ورؤية تعلي التربية على التعليم. ولعل أهم ما في صنوف هذه التربية هي "خدمة المجتمع. هذا المصطلح الذي يتسم بتواضع الخدمة، يتشح، بالتوازي، بعظمة الفائدة على المجتمع. فإرساء الأخلاقيات المعطوفة على التآخي والتآزر، والعونة، والانتظام، والى ما سواها من قيم انسانية، تسهم في بناء مسار الحياة المجتمعية، وتنحو بها نحو الخير والتقدم والازدهار، بعيدا من الفوضى والتراجع والانحدار".
أضاف: "بما انه لا يكون بناء المجتمع صحيحا وسليما ومستداما، إن لم يعمل على البناء، انطلاقا من الاساس، أي على تنشئة الفرد، في خلال الانتظام الدراسي، نرى الأهمية اللازمة التي توليها وزارة التربية والتعليم العالي ل"خدمة المجتمع"، عبر مسارات ثلاثة:
ولتحقيق الاهداف العامةالمتوخاة من مشروع خدمة المجتمع، المحددة بموجب المرسوم رقم 8924 تاريخ 21/9/2012،انتظمت الأطراف التربوية المعنية في بوتقة واحدة، فكان التنسيق المجدي بين المديرية العامة للتربية والمركز التربوي للبحوث والانماء، بالتوازي مع التعاون المفيد بين القطاعين العام والخاص".
وختم: "وبنتيجة هذا التلازم، نحصل على المقاربة الآتية سنويا: 70 ألف طالب في السنوات الثلاث للمرحلة الثانوية x 60 ساعة من خدمة المجتمع = 4 ملايين و200 الف ساعة، وإن هذا الرقم المذهل يمكن أن يثمر نتيجة رائعة اذا استثمر وفق رؤية وخطط مدروسة".
ديماس:
بدوره، تحدث الايكونوموس جورج ديماس باسم اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة فقال: "على مستوى المشروع الذي نحن في صدد اطلاقه الان، أود التركيز على اهميته لانه يطاول التلميذ كانسان كامل ولأنه يتوجه الى عقله فحسب بل هو يرمي الى تحريك قلبه مع وجع الناس وآلامهم ويدفعه لا الى الوقوف متفرجا غير مبال او متعاطف كمن ليست في بلده وسيلة انه يعلم التلميذ انه صاحب قدرة على تغيير الواقع عبر تغيير الذات".
اضاف: "عندما سأل احد الفرنسيين يسوع "من هو قريبي"؟ كان الجواب قاطعا "هو الذي تصنع اليه الرحمة" انه ذلك الذي لا تربطك به علاقة دين ام دم، هو ذلك الغريب الذي يحرك احشاء قلبك فتفيض حنانا يتحول الى عمل وخدمة مجانية لا تنتظر اي شكر او عرفان بالجميل. "مجانا اخذتم، مجانا اعطوا"، تلك هي وصية الله للانسان ولا يمكن ترجمتها بأفضل من هذا المشروع. والحق يقال ان العديد من المدارس الخاصة قد بدأت بتطبيق هذا النوع من النشاط شرطا من شروط التخرج محفزة تلاميذها على العمل التطوعي تخطيطا وتنفيذا وتقويما من ضمن اوقات راحتهم وليس من ضمن الدوام المدرسي والعمل على توفير موارده المادية بجهدهم الشخصي وعملهم اليدوي".
ولفت الى ان "من حسنات هذا المشروع على المستوى الرسمي تعميم هذه المبادرات الفردية لكي يصبح العمل التطوعي جزءا لا يتجزأ من تربية مواطن الغد".
شورتر :
ثم تحدث السفير شورتر، فقال: "نخطو اليوم خطوة بارزة في مجال الاصلاح التربوي في لبنان والاستراتيجية الوطنية للتربية على المواطنة والعيش معا يشكل من دون ادنى شك انجازا في مسار التحدي للاصلاح التربوي وعربون نجاح بفضل جهود وزارة التربية والتعليم العالي والمركز التربوي للبحوث الانماء وبفضل شراكتهما الرائعة مع مؤسسة اديان، والذين بفضلهم نحتفل اليوم معا باطلاق القرار الوزاري الجديد وبتوزيع دليل " خدمة المجتمع على كل المدارس الثانوية في لبنان".
اضاف: "لطالما كان التعليم وسيبقى في صميم العيش المشترك السلمي. هذه هي نظرتنا الى مستقبل كل الاطفال في لبنان. فنحن نرى في أيديهم الكتب والافلام بدل الرصاص وامامهم الفرص بدل اليأس، وبفضل تعهد المملكة المتحدة تقديم 120 مليون باوند استرليني الى قطاع التعليم خلال السنوات الاربع المقبلة، نأمل ان نعمل معا على زرع بذور الامل والفكر المستنير".
وتابع: "التعليم هو احدى اقوى الادوات لمنع الصراعات ولتمكين الشباب لكي يكونوا محرك التغيير الاجتماعي في مجتمعاتنا، سيحرص هذا المنهج الجديد على ان يتعلموا القيم والسلوكيات والتصرفات التي تمكنهم من العيش معا مع احترام التنوع والتعددية لتبني مجتمعات مستقرة ومتماسكة يزدهر فيها شبابنا.
وقال: انا مسرور بالقائكم الضوء على خدمة المجتمع. وانطلاقا من تجربتي الخاصة في المملكة المتحدة في مجال "خدمة المواطن الوطنية"، انا على اقتناع بأن هذه المشاريع تزود الشباب المهارات والادوات التي يحتاجون اليها لإحداث فرق في عالمنا، فهي لا تسمح لهم فقط باظهار امكاناتهم الخاصة بل تعلمهم ايضا معنى المسؤولية الاجتماعية عبر جعلهم يخدمون مجتمعاتهم المحلية".
وأردف: "نحن نعي التحديات العديدة التي يواجهها لبنان في توفير تعليم جيد في هذه الظروف الصعبة ولا يمكن المساعدات المالية وحدها، على الرغم من اهميتها الكبيرة، ان تحل كل هذه المشاكل ولحسن الحظ ان الحكومة في لبنان قادرة، على الرغم من الاوضاع السياسية الدقيقة، على السير بخطى بطيئة ولكن ثابتة في اتجاه دعم تعليم كل الاطفال الذين هم في سن المدرسة".
وختم: "لا شك ان موضوع التعليم سيكون في صلب نقاشات قادة العالم الذين سيشاركون في الجمعية العمومية للامم المتحدة خلال الايام المقبلة، وفي وقت يسعون الى ايجاد حلول مستدامة لضمان حصول كل طفل حول العالم على التعليم الجيد، سيكون لبنان في صميم هذا النقاش الحاسم".
بو صعب :
والقى راعي الإحتفال الوزير بو صعب كلمة قال فيها: "في حفل إطلاق دليل خدمة المجتمع أحيي جميع التربويين الذين بذلوا جهدا لإعداد هذا الدليل من وزارة التربية والمركز التربوي ومؤسسة أديان، وأدعو جميع مديري الثانويات الرسمية والخاصة إلى السهر على ترسيخ خدمة المجتمع في سلوكيات الشباب، لأن وطننا في حاجة إلى استنهاض طاقات الشباب وخصوصا في ظل فشل المؤسسات وتقاعس الإدارات.
ومع إطلاق دليل خدمة المجتمع نتساءل: هل يمكن التربية أن تضع دليلا للمسؤولين عن مقدرات البلاد لكي نراقب مدى خدمتهم للمجتمع اللبناني وهم في سدة المسؤولية؟
ونتساءل ايضا عن مدى قدرة أبناء المجتمع على محاسبة من يتولون السلطة في البلاد، وهل أهملوا هذا المجتمع في حاجاته الدنيا وكيف يتصرف المواطنون إزاء تركهم فريسة النفايات والأمراض وزحمة السير، وكيف يتصرف المجتمع مع الذين استقالوا من أدوارهم ومسؤولياتهم في تحقيق التنمية الإجتماعية، وكيف يفرز المجتمع قادته من أجل أن يتسلموا مسؤوليته في المستقبل؟".
وأضاف: "إنني على ثقة بأن جيل الشباب يستحق أن يتسلم هذا الدليل وأن يندفع في النشاط وفي الإنخراط ضمن المجموعات المنظمة والمجتمع المدني، والأفواج الكشفية والأندية الإجتماعية، من أجل محاولة تعويض ما فاتنا من تنمية، وإعادة الأمل إلى المواطنين بالحياة الكريمة.
إن قرارنا المتعلق بتطبيق مشروع خدمة المجتمع في مرحلة التعليم الثانوي، وتعميم هذا الدليل على القطاعين الرسمي والخاص، يقضي بأن يبدأ التخطيط لمشاريع خدمة المجتمع مع بداية شهر كانون الثاني، شرط أن تنتهي المشاريع في بداية شهر أيار المقبل. وعلى أن يتم تشكيل وحدة خدمة المجتمع في وزارة التربية، وأن ينفذ كل متعلم ساعات الخدمة السنوية المطلوبة منه إلزاميا".
المسؤولية الإجتماعية أصبحت سمة الشركات الكبرى والجامعات والمؤسسات في أرقى دول العالم. وبالتالي فإننا عبر هذا المشروع الرائد، نكرس أجيالنا للقيام بأعباء هذه المسؤولية، بكل اندفاع واستعداد وثقة بأن مساهماتهم ستؤثر إيجابا في تحسين المجتمع وتعميم النفع العام".
وتابع: "المؤسسات التربوية والجامعات هي وسائل النهوض والتنمية على الصعد الوطنية والإنمائية كافة. ونحن على يقين بأن مدارسنا هي المؤسسات التي يمكننا عبرها تغيير السلوك الإجتماعي، وتعميم القيم الإجتماعية التي تشكل طريقا للتغيير.
فليكن خيارنا لمدير المؤسسة التربوية الرسمية والخاصة، آخذا في الاعتبار قدرته على التواصل مع مجتمعه، واستعداده لقيادة مشروع خدمة المجتمع بالتعاون مع الهيئة التعليمية، وأدعو جميع المديرين الموجودين هنا وفي المناطق كافة إلى إعطاء الأولوية لهذا الجانب التربوي الإجتماعي، على اعتبار أن دور التربية هو بناء المواطن المتعلم والمسؤول.مبروك لنا جميعا الدليل".
وقال: "سمعت هواجس الناس والتحديات التي يتم الحديث عنها هي في مكانها، وعلى الرغم من وجود هذه التحديات، الا ان علينا الا نقف وان نحاول دائما تخطيها ونقوم بخرقها.
هذه التحديات موجودة وكذلك الارادة موجودة والتوجيهات المعطاة من الوزارة الى التعليم الرسمي والخاص بأن تكون هناك شراكة حقيقية في هذا العمل بين مديري المدارس الخاصة والرسمية وادارتهم وبين وزارة التربية وكل المعنيين".
وطالب "ب 60 ساعة لتنفيذ هذا العمل على ان يتم تأمين 45 ساعة من خارج الدوام و15 ساعة من داخله ويجب البدء بالتفكير بطريقة تطبيقها لما لها من "اهمية كبرى" على صعيد مشاركة الطلاب في المجتمع وانخراطهم في مجتمعاتهم.
لبنان اليوم اكثر من اي وقت مضى في حاجة الى هذا الامر. العيش معا يبدأ بقبول الآخر والشراكة الحقيقية بين جميع مكونات الوطن بكل مذاهبه وطوائفه واشكاله، وهو سر الحفاظ على تنوع لبنان ولا يمكن الحفاظ على هذا التنوع الا بالتربية الصحيحة".
وتابع: "على الرغم من الصعوبات والتحديات، نضع هذا الدليل الذي يمكن للمدارس تعديله او تطويره ولكن يجب ألا نستسلم وان نقول إن هناك صعوبات في التعليم.
المسؤولية وطنية والكل يشتكي من تقصير الدولة، ولكن هذا الامر بالذات هو مسؤولية التربويين ومديري المدارس لان قطاع التربية هو القطاع الوحيد الذي يعطي لبنان الأمل ولولاه لما كان هناك وطن".
وشدد على انه "علينا جميعا النضال لاعادة الدور التربوي والتعليمي الى لبنان، ونحن في حاجة الى العيش معا في الوطن سياسيا ومذهبيا، ولكن الاهم البدء من المدارس لتحقيق هذا الامر".
وقال: "طلبت من رئيسة المركز التربوي للبحوث والانماء التحضير لأربعة محاور سيتم ادخالها على العناوين التربوية والطلب من المدارس تخصيص ساعات عدة لشرحها للطلاب.
العنوان الأول هو فرز النفايات من المصدر بحيث ستتم طباعة كتيبات صغيرة وتخصيص بضع ساعات من المدارس لشرح اهمية فرز النفايات من المصدر ليصل هذا الامر الى منازل الطلاب.
اما المحور الثاني الذي سيتم شرحه في المدارس وتخصيص ساعات له، فهو موضوع مكافحة المخدرات وهو ازمة خطيرة ومسؤولية تقع على عاتق التربويين وضرورة توعية الطلاب على أخطار المخدرات ومكافحتها. وهذا الامر هو مسؤولية سنتعامل معها في خلال هذه السنة.
المحور الثالث الذي سيتم التعامل معه خلال هذه السنة الدراسية هو موضوع التعنيف ومدى اهمية توعية الطلاب على هذا الامر.
اما المحور الاخير فيتعلق بقبول الطلاب ذوي الحاجات الخاصة ودمجهم مع زملائهم في المدارس والحفاظ عليهم والاهتمام بهم لكي يشعروا بأنهم طاقة بالنسبة الينا وليسوا مشكل.ة
بعد ذلك، وقع وزير التربية نسخة من الدليل، ثم جرى عرض فيلم قصير من خبرات الطلاب في تطبيق مشاريع خدمة المجتمع مقتبس عن مهرجان "قولنا والعمل".
وعرضت أبرز النقاط المفاهيمية والتنظيمية في "دليل خدمة المجتمع" تلاها حوار مع الحضور.
وختاما، أقيم كوكتيل.