رعى وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب ممثلاً برئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء حفل توقيع اتفاقية التعاون بين المركز التربوي وشبكة كانوبيه Réseau Canopé والمعهد الفرنسي في لبنان، والهادف إلى تعزيز نهج الجودة في المركز، عبر تطوير استراتيجيات الموارد في دور المعلمين والمعلمات ومراكز التدريب، لجهة الإدارة، والبحوث وأعمال الإحصاء، والتدريب والموارد. وذلك على اعتبار ان المركز التربوي في لبنان هو الجهة التي تتولى التخطيط والتدريب ووضع المناهج ومراقبة تنفيذها في النظام التربوي اللبناني.
وسيستفيد لبنان بصورة مباشرة وعملية من الخبرات العريقة لشبكة كانوبيه الفرنسية ، لجهة المعارف المطلوب إتقانها والمهارات المطلوب تطويرها وأساليب نقل هذه المعارف إلى التّلامذة، من أجل إكسابهم مجمل هذه الكفايات، سيما وأن هذه المضامين تحتاج إلى إعادة نظر تلبية لاحتياجات القرن الحالي.
تم توقيع الاتفاق في قاعة المحاضرات في مطبعة المركز التربوي في حضور المستشار الأول في السفارة الفرنسية أرنو بيشو، والمدير العام للتربية فادي يرق وكبار موظفي الوزارة ورؤساء المناطق التربوية، وممثلين عن التفتيش التربوي، ولجنة المشروع والمسؤولين عن مراكز التدريب ورئيسة مكتب الإعداد والتدريب هدى أبو عسلي والمديرة الإدارية يولا حنينه ورؤساء الأقسام في المركز ومديرو دور المعلمين والمعلمات.
وقد وقّع على الاتفاقيّة كلّ من: الدكتورة عويجان بإسم المركز التربوي، والمدير العام لشبكة كانوبيه جان مارك ميرو، وكذلك مدير المعهد الفرنسي في لبنان دوني لوش.
وبعد التوقيع وتبادل النسخ بين الجهات المشاركة الثلاث، تحدثت رئيسة مركز الإعداد والتدريب هدى أبو عسلي فرحبت برئيس كانوييه الذي يحضر إلى لبنان للمرة الأولى من أجل هذا التوقيع. وشرحت أهمية الاتفاق في تطوير السياسة التربوية لجهة تعزيز مسار الجودة، ولفتت إلى مضمون الاتفاق وهو إيجاد موارد جديدة وتأسيس مركزين في بيروت وزحلة في دور المعلمين للإفادة من هذا الاتفاق.
دوني لوش: وتحدث المستشار لشؤون الثقافة ومدير المعهد الفرنسي دوني لوش فقال : عندما تجتمع وزارتا التربية في لبنان وفرنسا والمركز التربوي وشبكة كانوييه فهذا يرسل رسالة تفاؤل وشهادة حية لاطلاق مسار الجودة الذي يعني التزام الشبكة بدعم هذا المسار وأنه يشكل عملية تواصل وتطوير على مستوى المؤسسات والبحث والتدريب والإحصاء وغيرها.
جان مارك ميرو: تحدث مدير عام شبكة كانوييه جان مارك ميرو فقال: التوقيع مهم لنا بقدر ما هو مهم بالنسبة إليكم. إنه عملية تواصل ونقل للمعارف والتجارب، وهو يفتح المجال على الميدان المعرفي والتطور العالمي، ويسهم في عملية التحديث في الاستراتيجيات التربوية، ونقل نماذج حديثة من التعليم في القرن الحالي. وإن إدخال مسار الجودة في التربية هو عملية مثمرة وتنطلق من جذور مشتركة للمؤسستين والبلدين، وتسمح لنا بتحقيق تقدم ناتج عن الدينامية التي سوف تنطلق بالتزام المعهد الفرنسي معنا والمركز التربويز ويمضي الشركاء قُدمًا في هذه التجربة انطلاقًا من تعلّم كيف نتعلم وأن نعيش هذا الأمر ونكتشف من خلال التعاون القدرة على التنمية من خلال الميدان المعرفي والكفايات الرقمية والتي تدخل إلى التعليم في المدارس، وتحقيق الشراكة على أساس قيم الحرية والعدالة والإخاء.
فادي يرق: وتحدث المدير العام للتربية فادي يرق فقال: إن حضوركم يندرج في إطار التواصل والتعاون بين فرنسا ولبنان ويجسد إدارة وزيري التربية في لبنان وفرنسا. إنه إقتناع راسخ بتعميق التعاون مع الفضاء الفرنكوفوني بشراكة وحرية وأخوة تختصر القيم المشتركة، إن هذا المشروع يعني أن كل معلم يمكنه أن يكون منتجًا في هذه الورشة التربوية بامتياز، وإن هدفنا هو تحقيق التطور والعدالة للأجيال من خلال تحسين نوعية التعليم .
ندى عويجان: وتحدثت رئيسة المركز التربوي الدكتورة عويجان فقالت: ان المركز التربوي الذي يعي دوره ويعي أهمية تطويره بناءً على نماذج ناجحة في العالم، يعتبر ان اليوم هو الوقت المناسب للمبادرة إلى السير في نهج الجودة، وهو نهج نأمل أن يكون على قدر إنتظارات المجتمع التربوي اللبناني.
ومواجهة المتطلبات المتعاظمة للقرن الحالي تجعل المركز التربوي يلتزم بهذا المشروع لكي ينخرط اكثر في مجال التقدم والحداثة، مستفيداً من الخبرات والتجارب التي تتمتع بها شبكة كانوييه بوصفها الفاعل الأساسي في وزارة التربية الفرنسي. ونحن نعمل راهناً على تطوير سياسة الموارد، ونتابع التغييرات التي سيحدثها هذا المشروع لجهة تطوير العمل التربوي. وإنني أشكر جميع الشركاء الفرنسيين وفريق العمل اللبناني على تفاعلهم وانخراطهم في هذا المشروع.
وعرض فيلم وثائقي عن مشاريع التعاون اللبنانية الفرنسية في التربية. ثمّ اقيم في النهاية حفل استقبال على شرف الضيوف والحضور.