شارك المركز التربوي للبحوث والإنماء في الحفل السنوي للمدارس الخضراء لتقديم التقدير للمدارس التي حصلت على شهادة المدارس الخضراء لسنة 2019 يوم الثلاثاء الواقع في 11 حزيران 2019 حيث ألقت رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء د. ندى عويجان كلمة في هذه المناسبة جاء فيها:
" التربية هي أساس كل تنمية، والإنسان هو المسؤول عن بيئته وإقتصاده وبحره ومياهه وهوائه وتطوير ذاته وبالتالي وطنه. إن المهمة التي يتطلّع إليها المركز التربوي للبحوث والإنماء وجميع الشركاء في المسؤولية التربوية هي مهمة بالغة الأهمية. فمع اطلاق رؤيتنا للتربية 2030 عام 2018 والإلتزامنا بأهداف التنمية المستدامة الـ 17 كان توجهنا نحو البيئة الخضراء ونحو تكثيف المبادرات البيئية، والإنخراط في المسار البيئي السليم، على اعتبار أن المتعلمين والمربين هم القوة الناشطة في المجتمع وهم أداة التغيير والتحديث. من هنا نجدد التزامنا وتطلعاتنا في نشر ثقافة التربية البيئية من خلال:
1- تطوير المنهج التربوي بكلّ عناصره ومستلزماته البشريّة والتقنيّة والماديّة؛ ليصبح منهجًا تفاعليًّا، يحاكي احتياجات العصر، مراعيا معايير الثقافة الخضراء والبيئة المدرسيّة الخضراء والمجتمع الاخضر والمواطن الأخضر،
2- تطوير برامج هادفة، ودورات تدريبية متخصصة، كما وانتاج أدلّة وموارد تربوية، والعمل على انشاء أندية لدعم هذه الثقافة في المدارس،
3- وضع استراتيجيّة ومعايير المدرسة الخضراء، مع الوزارات والمديريات والجمعيّات والمدارس الرسمية والخاصّة، والمؤسّسات المواكبة المعنيّة، تضمن الأمن والحماية والبيئة المنسجمة مع حاجات المتعلّمين وحاجات المجتمع،
4- الاهتمام بالطّفولة المبكرة؛ لما للتّدخّل المبكر من مردود في تنشئة المتعلّم على الثقافة الخضراء،
5- تعزيز الغرفة الخضراء التطبيقيّة، في دار لويس أبو شرف للمعلّمين والمعلّمات في جونيه من خلال استكمال فتح مراكز مماثلة للمشروع في مختلف المناطق اللّبنانيّة،
6- وأخيرا، استصدار القوانين والمراسيم التطبيقيّة لهذه الغاية.
أيها الحفل الكريم
قام المركز التّربويّ للبحوث والإنماء بوضع مواصفات ومعايير جديدة للأبنية المدرسية والتجهيزات الصفية، بما يتلاءم مع مناهج 1997، ونحن ننتظر موافقة معالي وزير التربية والتعليم العالي عليها، ليتم اعتمتادها في بناء الأبنية المدرسية الجديدة. ونحن حاليًا نطمح وبالتعاون مع e-EcoSolution ووزارة البيئة وبدعم من وزير التربية والتعليم العالي بوضع معايير جديدة صديقة للبيئة تتماشى ومع متطلبات المناهج الجديدة ومع الاستراتيجيات الداعمة للمدارس الخضراء والمواطن الأخضر.
مع تطور مفهوم التنمية المستدامة في التعليم، لم يعد الترابط بين المدرسة والبيئة الخضراء ترفا بحد ذاته، بل أصبح ضرورة تربويّة تستوجب سياسة متكاملة ونهج شامل تدخل فيه الهندسة الخارجيّة والداخليّة والتجهيزات الصفيّة والمدرسيّة ، كما وتتداخل معه ثقافة مجتمعية تطال المتعلمين وذويهم وجميع العاملين في المدرسة.
أيها الكرام،
يسعدني أن أكون معكم اليوم في هذه المناسبة وأن أهنىء القائمين على هذا اللقاء والمدارس المشاركة في أنشطته، إنني أوجّه الشكر إلى معالي وزير التربية الأستاذ أكرم شهيب ومعالي وزير البيئة الأستاذ فادي جريصاتي، على اندفاعهما نحو دعم المدارس الخضراء وتشجيع الشباب لهذا المسار الصحي النظيف الذي يبشّر بمستقبل أفضل.
كما أخص بالشكر رئيس شركة e-EcoSolutions السيد جيلبير تيغو، وأقدر عاليًا أي نشاط هادف إلى المحافظة على ثروات الطبيعة وانتاج سلوّكيات تؤمن تحسين نوعية الحياة على هذا الكوكب من خلال حماية البيئة واستدامة عطاءات الطبيعة وحسن إدارتها. وبالتربية نبني معا. "