برعاية وحضور رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء د. ندى عويجان، أقام دار المعلمين والمعلمات - مركز التدريب في زحلة، ممثلاً بمديرة الدار السيدة دالوما كفوري ومسؤولة الموارد -مركز التدريب الدكتورة برندا غزاله حفل توزيع شهادات لـــ١٧٢ متدرب\متدربة تابعوا على مدى ثلاث سنوات دورات ضمن مشروع تطوير المهارات المهنية لمعلمي اللغات الأجنبية واللغة العربية لمعلمي صفوف الحلقتين الأولى والثانية من التعليم الأساسي.
أقيم الحفل في 17 أيلول 2019 على مسرح الكلية الشرقية بحضور رئيس المنطقة التربوية في زحله الأستاذ يوسف البريدي ورئيس المنطقة التربوية في بعلبك ممثلاً برئيسة الدائرة السيدة غنوة السيد، والمفتشة التربوية السيدة لودي نابلسي إضافةً إلى مديري دور بعلبك، وراشيا، وجب جنين، ومديري المدارس الرسمية في منطقتي البقاع وبعلبك الهرمل. كما حضر الحفل رئيس الكلية الشرقية الأب شربل أوبا ورئيس دير مار الياس الطوق الأب سابا سعد.
مشروع تطوير المهارات هومشروع تدريبي يتم تنفيذه عن قرب وعن بعد من خلال انشطة تنفذ من قبل المتدرب وتعاد للمدرب بواسطة البريد الالكتروني. يتم بعدها لقاء لمناقشة المهمة وتصويب الأخطاء.
يهدف هذا المشروع الى تطوير المهارات المهنية للمعلمين في أساليب تدريس اللغات وإدارة مواقف التعليم والتعلم بشكل أفضل وذلك باستخدام ممارسات مبتكرة وأدوات تعليمية وتربوية جديدة.
يشتمل هذا المشروع على 5 مقررات تدريبية. يتناول كلا من هذه المقررات موضوعًا معينًا:
- السياق التعليمي الفعال الذي يهدف إلى إدارة حصّة تعليميّة محفّزة إيجابيّة بطريقة ناجحة وفعّالة.
- القراءة الجهرية الذي تهدف إلى إعداد أنشطة قراءة جهرية، في التّهجئة والطّلاقة.
- الفهم اللغوي إصغاءً وقراءة بهدف تصميم دروس تراعي الإستراتيجيات والتقنيات الحديثة للفهم اللغوي للنص المسموع والمكتوب.
- التعبير اللغوي بهدف تصميم دروس تراعي الإستراتيجيات والتقنيات الحديثة للتعبير اللغوي.
- التقييم التقريري المتمايز بهدف إعداد إختبارات متمايزة تراعي الكفايات الشفوية والخطية.
إفتتح الحفل بالنشيد الوطني اللبناني ثم القت مديرة دار المعلمين والمعلمات السيدة دالوما كفوري كلمة تحدثت فيها عن دور المركز التربوي للبحوث والإنماء في تدريبِ المعلمين للارتقاءِ بمهاراتِهم وقدراتِهم لمواكبة كل ما هو جديد وهنأت المتدربين على الجهود المبذولة وعلى نجاحهم المستحق بجدارة. وشكرت المركز التربوي المتمثلِ برئيستِه وموظفيه ومدربيه.
أما مسؤولة مركز التدريب د. برندا غزاله، فقد شددت في كلمتها على أهمية تغيير الاستراتيجيات والأساليب للحصول على النتائج الأفضل وبينت أهمية دور التدريب في هذا المجال. كما قامت بعرض موجز للمشروع وأهميته. وتوجهت بالشكر لرئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء ومكتب الإعداد والتدريب ومديري دور المعلمين والمعلمات في المنطقتين والهيئات الإدارية فيها ورئيسي المنطقتين التربويتين والتفتيش ومديري المدارس الرسمية والمدربين على دعمهم وتعاونهم وثقتهم كما شكرت المتدربين الذين تابعوا على مدى ثلاث سنوات دورات المشروع لالتزامهم ومهنيتهم، مهنئةً مدارسهم بهم لأنهم مثال للمعلمين الناشطين المجتهدين والمتعلمين الدائمين مدى الحياة. وختمت كلمتها ان التحدي كبير ولكن بالتعاون سوف نكون قيمة مضافة على التربية وقوة تغييرية تتماشى مع تغيير المتعلمين والعصر وبهذا التعاون نبني التربية ومعا بالتربية نبني مستقبل لبنان.
بعدها كانت كلمة رئيس المنطقة التربوية في زحلة، الأستاذ يوسف البريدي الذي شكر الأساتذة المتدربين على متابعتهم الدورات وشدد على التعاون والمهنية في العمل.
كلمة رئيسة المركز التربوي للبحوث والانماء د. عويجان
ثم قالت الدكتورة عويجان كلمة جاء فيها:
تحتل دار المعلمين المعلمات في زحلة نقطة استقطاب لجميع أبناء المنطقة. وتسعى مديرتها الاستاذة دالوما كفوري والمسؤولة الفنية الدكتورة برندا غزالة، جاهدا بالتعاون مع اللجنة المناطقية الى تدريب جميع العاملين في القطاع التربوي لتطوير قدراتهم وانماء مهاراتهم، بهدف تحقيق الأنصاف والجودة في التّعليم وفاقًا لمعايير العدالة وتكافؤ الفرص، ضمن منظومة تّربويّة تتّصف بالشّمولية والتّكامل، وتتلاءم مع المستجدات والمتطلّبات المحيطة.
إن إحتفالنا اليوم، يأتي في إطار تسليم 192 شهادة لأفراد الهيئة التعليمية الذين شاركوا في برامج الدورات التدريبية للغة العربية واللغة الفرنسية واللغة الانكليزية. اننا نهنئ هؤولاء الأساتذة والمعلمين. كما نهنئ مدراء المدارس للجهود التي يبذلُونها والتسهيلات التي يقومون بها لدعم تدريب أساتذتهم لكي تأتي النتائج بحسب ما نتوخاه ونأمله.
أيها الأحباء
المعّلم، هو المدماك الأول في عملية التعليم والتعلّم، هو المحرك الأساسي داخل الصف للوصول إلى ممارسات صفّيّة، تصبّ في مصلحة المتعلّم. وهنا تبرز أهمّيّة تنمية الشّخصيّة الإنسانيّة المتكاملة عند المتعلمين والمعلّمين وجميع العاملين في القطاع التربوي باعتبارها ضرورة حتميّة للنّظم التّربويّة المعاصرة في تطوير قدراتهم في العمليّة التّعليميّة-التّعلّميّة.
المعلم هو عصب التطوير التربوي وقائد التّغيير في تعليم وتعلّم االتلامذة. لذا، لا بدّ من التّركيز على إعداده اعدادا جيدا، وتدريبه المستمر ومتابعته وفتح آفاقه لتطوير كفاءاته المهنيّة والتّواصليّة والتّكنولوجيّة. ان أهمية التزام المعلّم بأخلاقيّات مهنة التّعليم، وتمتّعه بالمواصفات اللازمة لممارسة مهنته، دفع المركز التربوي للبحوث والإنماء لتبني وضع أطر مرجعيّة لكفايات المعلم مبنية على معايير ومؤشّرات قابلة للقياس والتّعديل. وانسجامًا مع هذه الأطر المرجعية أدخل مكتب الإعداد والتدريب خدمات موردي وKOHA، ووضع مخطط إجرائي لهندسة منهج تدريب المعلّمين وتدريب المدربين TTCM معتمدا مقاربة الفهم عن طريق التّخطيط في وضع المواد التدريبيّة UBD، ومستعينا ببرنامج متخصص لإدارة منظومة التدريب والتدرّب Training Management Systeme.
ان خلق بيئة تدريبيّة امنة وصالحة ومجهزّة بالأدوات والتجهيزات اللازمة والمتطورة، تمكّن المعلم على التكيّف بسهولة مع البيئة المحيطة وعلى استثمار جميع المواد والموارد التعليمية المتوفرة في محيطهم بأحسن طريقة ممكنة. ان فهم أنماط التعلّم المختلفة وخلق بيئة تدريبيّة صالحة ومجهزّة بالأدوات والتجهيزات اللازمة والمتطورة، تمكّن المعلّم والمدرّب من استثمار جميع المواد والموارد التعليمية المتوفّرة في محيطه وتمكّنه أيضا على التكيّف بسهولة مع الذكاءات المتعددة في صفوفه مما يحسن عملية التعليم والتعلم والتدريب والتدرّب ويرفع مستوى التحصيل التعلمي للتلامذة في المدارس.
وهذا بالضبط ما يطمح إليه مكتب الاعداد والتدريب من خلال دور المعلمين والمعلمات ومراكز التدريب الموجودة فيها والمرشّحة لأدوار وخدمات تربويّة إضافية.
في الختام، نشير إلى أنّ مهنة التّعليم مهنة سامية تتطلّب الكثير من الإرادة والدّافعيّة والتضحية للارتقاء إلى أعلى مستويات النّجاح في الممارسات التّربويّة. وكلّنا ثقة أنّه بتضافر جهود الجميع، وزارة التربية، المركز التربوي، التفتيش التربوي والمؤسسات التعليمية، سنوصل التّربية إلى برّ الأمان ونخرّج أجيالًا تحاكي العصر علماً وثقافة وانفتاحاً، وتحترم القيم الوطنية والروحية والاجتماعيّة، وتتمتّع بمواصفات ملمح المتعلّم اللّبناني الذي نريد. وإننا على استعداد للتعاون مع الجميع في هذه المهمة التربوية، التي نعتبرها من ضمن الجهد الوطني العام الذي نقوم به مع الشركاء التربويين للتعاون من أجل تربية قادرة على التغيير في مستقبل التعليم في لبنان نحو الأفضل والأحسن.
أخيرا، أكرر التهنئة للمتدربين والمدربين وللدور ومراكز التدريب بشكل خاص التي عملت وما زالت تعمل في خدمة التربية وتعليم والأجيال الصاعدة في لبنان.
أشكر معالي وزير التربية والتعليم العالي، على دعمه وتشجيعه المستمر،
أشكر أعضاء الجنة المناطقية وكل من ساهم بإنجاح هذا المشروع،
أشكر موظفي الدور والمدربين للجهد الذي قاموا به لتدريب 192 أستاذ،
أشكر العائلة التربوية في المركز التربوي والمديرية العامة للتربية والتفتيش التربوي،
وبالتربية نبني معًا، هذا هو شعارنا، هذه هي قناعتنا.
وتخلل الحفل وصلات فنية، قدمها المدرب حليم كرم والسيدة ميرا بعبداتي.
وفي النهاية وزعت الشهادات على المتدربين وقدم مركز التدريب في زحله لرئيسة المركز التربوي لوحة فنية من تصميم المدربة ديانا شمعون
ثم إجتمع المدعوون والمتدربون في ختام الحفل حول كوكتيل إحتفالاً بالمناسبة.
4-10-2019