رعت رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء الدكتورة ندى عويجان حفل تكريم المعلمين الذين بلغوا سن التقاعد الذي نظمه تجمع المعلمين في لبنان – فرع الزهراني في عيد المعلم، في حضور محامية المركز الأستاذة جاكلين مسعود، سميا حنينة (مديرة دار صيدا)، نهى كرم (مديرة دار جزين)، دعد معماري (المسؤولة الفنية في دار صيدا)، تسامى صالح (المسؤولة الفنية في دار النبطية)، برندا غزالي (المسؤولة الفنية في دار زحلة).
بعد النشيد الوطني اللبنانيّ، ألقى رئيس التجمع في لبنان الدكتور يوسف كنعان كلمته التي اطلق فيها مجموعة من المواقف التربوية والنقابية والتضامنية مع المعلمين في كافة قطاعاتهم مطالبا الجهات الرسمية والخاصة بضرورة انصافهم لنعزيز دورهم التربوي والثقافي والوطني، ووختم مشيدا بتضحيات الأساتذة المتقاعدين، إذ شبّههم بالشموع المحترقة في سبيل إنارة درب مَن فقد الطريق.
الدكتورة عويجان :
وبعد وقفة إنشادية لتلاميذ من مدرسة الإمام المهدي– الغازية، كانت كلمة راعية الحفل رئيسة المركز التربوي للبحوث والانماء د.الدكتورة ندى عويجان قالت فيها :
إذا كان من عنوان لمسيرة التربية والتعليم فهو الرسالة والتضحية والعطاء المستمر. وإذا كان من دروس نتعلُمها من أهِلنا في الجنوب، فهي دروس في الوطنية، المجبولة بحب الوطن والإستماتة في الدفاع عن أرضه، والقدرة على الإعمار والتجدد والإزدهار، والإصرار على التعلم والتفوق.
تعتبر المدرسة احدى أهم وسائط التنشئة الاجتماعية بعد الأسرة، من أدوارها الرئيسة:
1- تزويد المتعلمين بالمعارف ومهارات التفكير وانماط السلوك، إضافة إلى الخبرات الحياتية وقواعد التواصل الاجتماعي ضمن القواعد المقبولة في بيئتهم.
2- تكوين مواطنين يتحلّون بسمات حددتها السياسة التربوية تحت سقف الدستور اللبناني.
3- التغير الاجتماعي الإيجابي وتكييفه مع القيم الانسانية والاجتماعية والاخلاقية والوطنية التي تخدم ثقافة المجتمع وتعززها.
4- تحصين المتعلمين بالمهارات الذهنية والعاطفية والاجتماعية الملائمة لحماية ذاتهم من سلبيات العولمة واستثمار معارف القرن الواحد العشرين ومهاراته لتأمين رفاهه وتطوير مجتمعه.
5- كل هذه الأمور وغيرُها، يسعى المركز التربوي للبحوث والإنماء في تعزيزها ضمن منظومة المدرسة الرسمية الفاعلة ورفع مستوى أدائها وتنمية قدرات ومهارات المعلمين فيها، وتوسيع إطار التعاون مع الأهل والمجتمع، للوصول إلى تعليم وتعلّم مستدام يحافظ على الهوية ويعزز الانتماء الوطني.
رفع مستوى التعليم يبدأ بالمناهج التربوية، ويركّز على اعداد المعلم وتدريبه ومتابعته ودعمه. فالتنمية البشرية هي السبيل الوحيد لتحقيق التنمية المستدامة والنهوض بالتربية فالوطن.
يسرني أن أشير في هذا السياق إلى أننا في طور اعداد مشروع تعاون لتنفيذ مشروع يسهم في النهوض بالتعليم الرسمي في قضاء بنت جبيل ومنطقة جبل عامل، بالتعاون مع إتحاد بلديات قضاء بنت جبيل، وإتحاد بلديات جبل عامل، نتمنى لهذا المشروع ابصار النور قريبًا.
كما يسعدني أن نتشارك مع تجمع المعلمين في لبنان – قطاع الزهراني مناسبة عيد المعلّم ونكّرم المعلمين الذين أبدعوا في الحرب كما في السلم، وحافظوا على القيم فاستحقوا التعظيم والتكريم.
أنتم لم تبخلوا يوماً بالعطاء. تخرّج على أيديكم قادة وأبطال ومعلمون وأطباء ومهندسون ومحامون وحرفيون ومزارعون وشباب وشابات خدموا وطنهم أينما وجدوا.
سهرتم على العملية التربوية بجميع جوانبها الإنسانية منها والاجتماعية، وكنتم القدوة والمثال. مهما قلنا فيكم يبقى قليلاً تجاه تفانيكم، وسمو مناقبيتكم. تمتعّتم بنظرة شمولية وعميقة في آن فكنتم القادرين على احتضان المتعلمين ومساعدتهم لكي يروا الحياة بطريقة جديدة ومتجددة.
من أجل كل هذه الفضائل والقيم والطاقات نقف أمامكم شاكرين ممتنين، ونتقدم من كل واحد منكم بالمحبة والتقدير، وعرفان الجميل، ونتمنى لكم دوام الصحة والعمر المديد، المكلل بالإيمان والرضى على هذه المسيرة التربوية المشرفّة.
أجدد الشكر لتجمع المعلمين في لبنان – قطاع الزهراني ، على هذه المبادرة والتنظيم، واشد على أيديكم للمضي قدما في كل ما يجعل المعلم راضيا عن حاضرِه ومستقبلِه، ففي ذلك خدمة للمجتمع واندفاعة للمدرسة الرسمية من اجل المزيد من التألق والتطور.
وكل عيد معلم وأنتم بألف خير.
ثم وزعت الدكتورة عويجان ورئيس التجمع الدروع على المكرمين.
9/3/2019