للمرّة الخامسة منذ تولّيه سدّة رئاسة الجمهورية، استقبل فخامة الرّئيس العماد ميشال عون، يوم الإثنين الواقع فيه 3 شباط 2020 ، رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء الدكتورة ندى عويجان مع وفد من المركز ضمّ محامية المركز ورؤساء المكاتب ومستشارين تربويين.
عرضت د. عويجان لفخامة رئيس الجمهورية مشروع إطلاق مناهج التعليم العام الذي جرى في 9 كانون الثاني 2020، بعد توفّر الظروف السياسية والاقتصادية وتأمين التمويل من مشاريع خارجية. ويهدف هذا المشروع إلى "نظام تربوي عادل ومستدام ومجتمع متماسك ومتعلّم-مواطن فاعل ومنفتح". كما يطمح إلى متعلّم سعيد ومتوازن ومنتج، يلبّي حاجات المجتمع وسوق العمل المحلّي، ومتعلّم منفتح على العالم وعلى مهارات القرن الــ21 وأهداف التنمية المستدامة، وأكّدت رئيسة المركز التربوي على ترسيخ كفايات المواطنيّة الفاعلة.
في هذا الإطار أشارت د. عويجان إلى الحملة التي أطلقها المركز بعنوان "حتى المواطنيّة ما تبقى مصطلح" مع بداية المظاهرات في 17تشرين الأول 2019 وتمّ التركيز من خلالها على الحريّة المسؤولة وحقوق وموجبات الفرد متضمّنًا عبارة "نبني معًا" بالانفتاح والحوار، بالقيم والأخلاق، بمقاومة الفساد، بالديمقراطية المسؤولة وغيرها.
كما لفتت رئيسة المركز إلى أنه، وفي اللقاءات السابقة، كان فخامة رئيس الجمهورية دائمًا حريصًا على اعتماد مشروع تربوي يعزّز المواطنة الفاعلة والتنشئة على مبادئ مكافحة الفساد ومنع الرشاوى وهدر المال العام.
من جهّته عرض الدكتور ميلاد السّبعلي، خبير المناهج في المركز التربوي، دَور التكنولوجيا في التعليم وإمكانيّة دخول لبنان في اقتصاد المعرفة، وتحدّث عن أهميّة المهارات الأساسية عند المتعلّم وعن أهميّة توفير البُنى التحتيّة التكنولوجيّة لدعم التعليم والتعلّم داخل وخارج المدرسة ومراكز التدريب. وأضاف بأنه من أهداف مشروع تطوير المناهج الحد من هجرة اللبنانيين والتأسيس لكل الاختصاصات بحسب حاجة المجتمع اللبناني وسوق العمل وعلى الأخص الاختصاصات المهنية.
أشاد فخامة الرئيس بالمشروع، وأكّد على أهمية تعزيز القيم الاجتماعية، والتوازن في حياة المتعلّم (النفسية والجسدية والصحية والعلائقية وغيرها)، كما أكدّ على أهمية الشراكة مع الأهل والمجتمع وضرورة تعزيز المواطنيّة الفاعلة والانتماء للوطن في المجتمع اللبناني وتعلّم تاريخ تطوير الأديان. وأشار إلى أهميّة التعليم المهني والتقني في المناهج وفي مستقبل لبنان وسوق العمل من خلال تنمية الصناعة والزراعة.
بعدها شكرت رئيسة المركز التربوي فخامة الرئيس على اختيار الدكتور القاضي طارق المجذوب وزيرًا للتربية والتعليم العالي، بحيث لمست لديه مقاربة موضوعيّة في التعاطي مع الملفّات، ومهنية عالية في رؤية المواضيع ومشاركة الفرقاء المعنيين حيث يلزم. وهذا من الدعائم المهمّة في عملية إصلاح القطاع التربوي.
وفي الختام، طلبت د. عويجان من فخامة الرئيس رعايته الخاصّة للمركز التربوي الذي يؤسّس من خلال المناهج لمستقبل الأجيال، وطلبت رعايته للمراسيم الخاصة بالمركز التربوي سيّما مرسوم سلسلة الموظفين.
شكر الحاضرون فخامة الرئيس على استقباله واهتمامه بالمواضيع التربوية، وأَمِلوا أن تبقى هذه المظلّة مستمرّة في المستقبل القريب.
لمشاهدة نبذة عن اللّقاء، يرجى الضّغط على الرّابط أدناه:
https://www.youtube.com/watch?v=d4ZRwsTqTpQ&feature=youtu.be
3-12-2020