18 تموز 2018
في أعمال ورشة " نحو استراتيجية تقويم وطنية " في عرض نتائج الإمتحانات الرسمية والإختبارات الوطنية والدولية، تحدثت مديرة الإرشاد والإمتحانات الرسمية في وزارة التربية السيدة هيلدا الخوري ممثلة المدير العام للتربية فادي يرق فقالت:
يسعدني أن أكون في هذه الورشة التربوية المهمة، ممثلة سعادة المدير العام للتربية الأستاذ فادي يرق، وأن نتشارك مع الباحثين والتربويين الرأي والمشورة في هذا الموضوع الحيوي، سيما وأننا في القطاعين التربويين الرسمي والخاص، شركاء في المناهج التربوية وفي الإمتحانات الرسمية، وشركاء في الورشة القائمة راهناً في المركز التربوي لتطوير المناهج وطرائق التدريس والتقييم، وهي محطة بالغة الأهمية لكي نوحد الرؤية ونصل إلى إستراتيجية تقويم وطنية، لها أهداف ومرتكزات ووسائل ونتائج موحدة، وفاقاً للمعايير واستناداً إلى الكفايات المطلوبة في كل مادة وسنة دراسية ومرحلة.
إننا من خلال عملنا على تطوير المناهج التربوية نضع ملامح المواطن الذي نتطلع إلى إعداده لكي يكون متمتعا بمعارف وكفايات وسلوكيات وأخلاقيات . وبالتالي فإن السعي إلى وضع إستراتيجية وطنية للتقويم يجب أن يلحظ كل هذه المكونات . إذ أننا من خلال التقويم الخطي يمكن أن نقيس المهارات والكفايات ، أما قياس السلوكيات والأخلاقيات فيمكن ان يتم من خلال مراقبة المتعلم لدى عمله على المشاريع .
إن ورش العمل الراهنة مهمة جدا لجهة ارتكاز المنهج على الأرقام المتوافرة وتحليلها واستخراج مؤشراتها ، إن كانت هذه الأرقام ناتجة عن الإمتحانات الرسمية أو الإختبارات الوطنية والدولية ، وبالتالي يتوجب علينا ان نعرف ما حققته مناهج العام 1997 المطبقة راهنا من نجاحات لنبني على أساسها وننطلق منها في تطوير المناهج ونحدثها.
فإذا أردنا التغيير في سلوكيات المواطن وأخلاقياته نحو الأفضل والأرقى ، يجب أن نغير في المناهج ، على اعتبار أنها الوسيلة التي نرسم من خلالها ملامح المواطن الذي نريد .
إن التغيير في لبنان نحو الأفضل يتم بالتربية وعلى قاعدة الشراكة بين جميع المعنيين والتعاون والتقاطع بين كل المكونات التي يتشكل منها المجتمع .