عشيّة عيد المركز التّربويّ للبحوث والإنماء الـــ 48، وعشيّة جلسة لجنة المال والموازنة المخصّصة لإقرار موازنة العام 2020، تطرّقت رئيسة المركز التّربويّ الدّكتورة ندى عويجان الى موضوع إلغاء ودمج دور المعلّمين والمعلّمات وإلى الأوضاع الّتي آلت إليها الأمور خلال ورشة عمل لمدراء دور المعلّمين والمعلّمات بكلمة جاء فيها:
"لا لخصخصة القطاع التّربويّ،
لا لللّامركزية المطلقة في التّربية،
لا لاستلام مؤسّسات خاصّة مشاريع التّدريب والتّطوير المهنيّ المستمرّ.
نحن على أبواب مناهج تربويّة جديدة، ويجري تداول موضوع إقفال ودمج دور المعلّمين والمعلّمات من دون عِلْم المركز التّربويّ، المسؤول الأوّل عنها، ومشاركته. هذا القرار إذا حصل سيحرم المعلّمين والإداريّين في القطاع التّربويّ (أساتذة ومدراء وغيرهم) من التّطوير المهنيّ الّذي سينعكس على آدائهم، وسيضرب التّعليم الرّسميّ بشكل خاصّ ومستوى التّعليم بشكل عامّ.
نتوقّع في مشروع تطوير المناهج مشاركة أكثر من 100,000 متدرّب في أكثر من 970,000 دورة تدريبيّة في حوالى 3,000,000 يومًا تدريبيًا تراكميًّا، بهدف إكساب التّربويّين والإداريّين الكفايات التّربويّة والاجتماعيّة والإداريّة والتّكنولوجية اللّازمة، من خلال منظومة أهمّها توافر مقوّمات مراكز تدريب مكيّفة للمقاربات التّعليميّة-التّعلميّة الحديثة.
في العام 2018-2019 شارك 27,975 متدرّبًا في 6,000 يوم تدريبيّ تراكميّ.
في العام 2017-2018 شارك 28,641 متدرّبًا.
في اقتراح قانون الموازنة 2020 في المادّة 26 جرى حصر عمل التّدريب بالتّعليم الأساسيّ وبالدّور الأساسيّة، كما دُمِجَ عدد من الدّور الفرعيّة لعصر الإنفاق.
إنّ قرار إقفال الدّور يجب أن يُبنى على دراسة علميّة وفاقًا للخريطة المدرسيّة، والخدمات الّتي تؤدّيها دور المعلّمين والمعلّمات لمدارس القضاء.
إنّ دمج عدد من الدّور أو إقفالها يؤدّي إلى تعذّر متابعة المتدرّبين (من تربويّين وإداريّين) الدّورات التّدريبيّة، بسبب البُعد الجغرافيّ وكلفة النّقل والانتقال، كما وبسبب عدم قدرة الدّور على استيعاب الأعداد الكبيرة.
مع الإشارة إلى أنّه يوجد 13 دارًا من أصل ٣٣ مستأجرة وباقي الدّور مُلك أو ضمن مدرسة رسميّة.
وقيمة بدل الإيجار للدّور الفرعيّة المقترح إقفالها وهي: صور، بشري، جب جنين، بعقلين، حلبا، القبيات، كوسبا، شحيم، عانوت، زغرتا، الهرمل، تبلغ 313 مليون ل.ل. سنويًّا. ونحن بصدد التّخفيف من هذه الإيجارات في السّنوات المقبلة من خلال إنشاء مراكز جديدة مموّلة من مشاريع على سبيل المثالS2R2 وذلك في عقارات يملكها المركز التّربويّ.
لذلك يجب علينا أن نتضامن جميعاً، كلّ بحسب موقعه ودوره، متابعة الموضوع مع الجهات المعنيّة والمؤثّرة، لوقف هكذا قرار عشوائيّ."
وقد أتت هذه الكلمة بحضور رئيسة مكتب الإعداد والتّدريب السّيّدة رانيا غصوب خلال ورشة العمل التشاركيّة الثالثة حول الأطر المرجعيّة لكفايات المدير، نظّمها قسم الإدارة التّربويّة في المركز التّربويّ للبحوث والإنماء، في مبنى المطبعة في سنّ الفيل بتاريخ 11-12-2019، شارك فيها مديرو دور المعلّمين والمعلّمات، وواكبت الورشة المفتّشة التّربويّة السّيّدة لودي نابلسي.
12-11-2019