لبّى رئيس المركز التربوي للبحوث والانماء الأستاذ جورج نهرا ،ولجنة مشروع التربية على المواطنيّة العالميّة في المركز، دعوة مركز آسيا والمحيط الهادئ للتعليم من أجل التفاهم الدوليّ APCEIU ، لحضور لقاء افتراضيٍّ حول فعالية العرض النهائيّ لما أنجزته الدول المشاركة في مشروع التربية على المواطنيّة العالميّة GCED، وهي لبنان، سري لانكا، الفيليبين وأوغندا، في سياق إدماج مفاهيم التربية على المواطنيّة العالميّة بالمناهج الوطنية لكلٍّ من الدول المذكورة.
وقد افتُتحت الفعالية بملاحظة ترحيبية من الجهة المنظمة، حيَّت المشاركين، تلتها كلمة مقتضبة ألقاها بالانكليزية رئيس المركز التربوي الأستاذ جورج نهرا وجاء فيها:
"صباح الخير من بيروت لجميع المشاركين في هذا الحفل. لم يكن في نيتي في الأصل أن أقول كلمة ترحيب، فأنا لست ناطقا بالانكليزية. ولكن بالرغم من ذلك، فقد احببت أن ألقي عليكم التحية من لبنان الذي بذل جهدًا عظيما لمتابعة المشروع، وأنا فخور بانضمامنا في المركز التربوي إلى هذا المشروع الهادف، وأرجو أن يؤتي ثماره بالسرعة المطلوبة. ويؤسفني أني لست قادرا على المكوث معكم لأكثر من نصف ساعة على الأكثر، فنحن في الحقيقة منشغلون في لبنان بإطلاق برنامج التعافي في المدارس الرسمية بعد إغلاق قسري استمر نحو سنتين، ولهذا أنا ملتزمٌ بالانضمام إلى اجتماع مع وزارة التربية والتعليم العالي في هذا الخصوص... لكنَّ السيدة رنا عبدالله ستقول كلمة المركز بالنيابة عنا، ولجنة مشروع التربية على المواطنيّة تمثلنا خير تمثيل.
أتمنى لكم جميعا كل التوفيق، وآمل أن يستمر التعاون بين بلادنا لخير الأجيال فيها."
وبعد أن شكر الحضور، ألقت منسِّقة الهيئة الأكاديميَّة المشتركة في المركز التربوي، السيدة رنا عبدالله، كلمة رئاسة المركز التي جاء فيها:
"صباح الخير من لبنان لجميع الزملاء في مركز آسيا والمحيط الهادئ للتعليم من أجل التفاهم الدوليّ وللدول المشاركة. إنه لمن دواعي سرورنا أن نلتقي اليوم لتبادل الأفكار الفاعلة التي تستهدف إحدى القضايا المقدسة، وأعني المواطنيّة التي هي حجر الزاوية لنشر السلام وتطوير العالم بطريقة مستدامة.
يسعى لبنان من خلال نظامه التعليميّ إلى تنشئة مواطنين يتمتعون بالمعرفة والمهارات والقيم والمواقف التي تضمنُ لهم أن يعيشوا حياةً منتجةً، وأن يتخذوا قراراتٍ مستنيرة، ويلعبوا أدوارًا فاعلة في حلِّ المشكلات في مجتمعهم المباشر وعلى الصعيد العالميّ، وأن يتفاعلوا بطريقة حكيمة مع مجتمعهم ومع التحديات المحليّة والعالميّة التي تواجههم. ويسير مسعى المركز هذا جنبًا إلى جنب مع ما تعملُ الأمم المتحدة لتحقيقه من خلال اعتماد هدف التنمية المستدامة 4 (SDG4) بشأن التعليم الجيّد، وتحديدًا مع أحد أهداف التعليم المتفق عليها، والتي تنصُّ على حقّ المتعلمين بـ "اكتساب المعرفة والمهارات اللازمة ... لتحقيق استدامة التنمية، وأنماط الحياة المستدامة، وحقوق الإنسان، والمساواة بين الجنسين، وتعزيز ثقافة السلام واللاعنف، والمواطنيّة العالميّة وتقدير التنوع الثقافي ... "
في الواقع، إنَّ هذه هي سماتُ المواطن النشط الذي يمارس المواطنيّة العالميّة ويوالف في آنٍ معًا بينها وبين احتياجات المجتمع المحليِّ الذي إليه ينتمي والثقافة المحليّة بكلِّ أشكالها.
إن هذا ما افترضناه في الحقيقة، خلال المراحل الثلاث لمشروع التربية على المواطنيّة العالميّة، وهو ما وجَّه تصميمنا للأنشطة بحيث تنتهي ببياناتٍ ملائمة من شأنها أن تثري قراراتنا في مرحلةِ تطوير المناهج والمضي قدمًا بثقة لاعتماد الاستراتيجيات الفعالة لدمج GCED في مناهجنا بطريقة تكيفية. وبالتالي، فإنّ هذا يحملنا المسؤولية عن استهداف استراتيجيات التعليم الشاملة التي تعزز الإجراءات الفاعلة على المستويات العالميّة والإقليمية والمحلية.
أخيرًا، أودُّ أن أقدم تحيات الرئيس إلى APCIEU وأن أشكرهم على هذه الفرصة التي سمحت للدول بالتفكير في كيفية ممارسة المواطنيّة لديها، من خلال النظام التعليمي، وتبادل الأفكار حول الممارساتِ الفضلى والاستراتيجيات التي سيتم تطويرها لتعزيز المواطنيّة العالميّة في التعليم من خلال الأساليب المبتكرة، وكيفية تنفيذ هذه الاستراتيجيات على مستوى السياسة الوطنية والمدارس."
بعد ذلك، قدَّمت الدكتورة لبنى نعمة عرضًا تقديميًّا شاملًا حول ما تم إنجازه حتى اللحظة في المشروع والتحديات التي رافقت ذلك على غير صعيد.
وأجابت منسِّقة المشروع الأستاذة هالا فياض على جملة تساؤلات تتعلَّق بتمكُّن فريق العمل اللبناني من الالتزام بالموعد المحدد له لجهة تسليم كل ما نتج عن تنفيذ خطة العمل للسنة الثالثة للمشروع من أنشطة رقمية وأدلة خاصة بها ومقرر تدريبي للمدربين ومن بعدهم المعلمين وتقارير نهائية ووجهة إنفاق الميزانية الخاصة بالمشروع...
وكانت الزميلة ميرفت المصري قد تولّت، قبل انطلاق الفعالية في شكلها الرسميّ، بعض أعمال التنسيق في اللقاء وتحدثت للحاضرين عن جمال لبنان وبعض ما يميزه عن غيره من دول المحيط...