ترأس وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي اللقاء الموسع للجان المكلفة صوغ اوراق السياسات الإحدى عشرة المساندة للإطار الوطني لمنهاج التعليم العام ما قبل الجامعي ، الذي عقد في مطبعة المركز التربوي للبحوث والإنماء . ورافق الوزير المدير العام للتربية الأستاذ عماد الأشقر ، مديرة مكتب الوزير رمزة جابر ، مديرة الإرشاد والتوجيه الدكتورة هيلدا الخوري ، المستشار الاعلامي البير شمعون ، ومنسقة المشاريع مع الجهات المانحة الدكتورة جورجيا هاشم .
وكانت في استقبال الوزير رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء البروفسورة هيام إسحق ، ومنسق عام لجان المناهج جهاد صليبا ، وأمين سر لجان المناهج أكرم سابق ، ورؤساء المكاتب والوحدات في المركز التربوي .
إسحق :
بعد النشيد الوطني تحدثت البروفسورة إسحق مرحبة بالوزير والمدير العام واركان الوزارة ، مشيرة إلى أن اليوم هو لعرض خلاصات مختصرة ومكثفة للعمل الجبار الذي قامت به اللجان المكلفة وضع وصوغ الأوراق المساندة للإطار الوطني ، وإننا نضعها بين ايديكم كأمانة غالية ، وأنتم قد واكبتم كل خطوة واعطيتم توجيهاتكم وملاحظاتكم القيمة ، ونحن سعداء بتتويجكم لهذا الجهد الذي يرتدي طابعا وطنيا لأننا في حاجة ماسة إلى التجديد التربوي وقد كنتم المقرر والداعم والمتابع لهذا الإنجاز .
الوزير :
الوزير الحلبي شكر المجتمعين على عقد هذا اللقاء معبرا عن تقديره للعمل الدؤوب الذي قامت به رئيسة المركز التربوي وفريق عمل المركز مع هذه النخبة المختارة من الخبراء والتربويين المتخصصين . واعتبر الوزير أن ما تم إنجازه ليس تطويرا تربويا بل تغييرا في التربية ، ووجه الشكر لجميع الذين أسهموا في بذل الجهد في الفترة السابقة والحالية ، وذلك من اجل تحقيق طموحنا الكبير ضمن إطار الوقت الذي كان محددا سابقا .
ولفت الوزير إلى أن هذا المشروع هو مشروع وطني انطلق من رقي في التفكير في ظل واقع مأزوم. وهذا هو التحدي الأكبر بأن يفهم أولي الأمر والشعب اللبناني هذا التطور، والتحدي الأكبر هو العنصر البشري أي أستاذ وأي معلم، وتحدي تركيبة المدرسة، والتحدي الثالث هو المالي، لإجراء هذا التغيير.
وعبر الوزير عن ارتياحه للنقاش العميق الذي تناول مضمون الأوراق المساندة مشيرا إلى ان التوافق حولها سوف يسهل علينا المتابعة في المرحلة المقبلة ،
مؤكدا أننا سنتابع المسار لنصل إلى مناهج جديدة تبني مواطناً جديداً ووطناً جديداً. وأكرر أننا نعمل بعكس السير، فكل شيء يشير إلى الإنهيار والخراب بينما أنتم تعملون عكس الأزمة. ولفت إلى ان هناك إستهدافا للملف التربوي يحاول من يقف وراءه تسخيف كل الإنجازات ، لكننا لن نتوقف عن العمل . وهناك تشاور في الصرح البطريركي في الديمان غدا للتشديد على المحافظة على القيم الوطنية والإجتماعية والأخلاق. وأؤكد أن أياً منا لم يطرح أي فكرة مناهضة للقيم والأخلاق.
عرض الأوراق :
ثم بدأ المتخصصون عرض الأوراق المساندة من طريق طرح العناوين الرئيسة والفرعية وشرح مختصر لكل سياسة ، وذلك ابتداء برؤية متكاملة للسلم التعليمي الجديد الذي تضمن التعليم الإلزامي والطفولة المبكرة، الكفايات، الميادين المعرفية، التوازن النسبي، لغة التعليم، الأنشطة، الوحدات التعليمية المشتركة وغيرها .
مسارات: وتطرق إلى برامج التميز، التعليم المختص، تنظيم السنة الدراسية، عدد أيام التعليم.
ثم تم عرض موضوع ماهية المقاربة بالكفايات، والذي يتضمن الكفايات المستعرضة، التشبيك بين الكفايات المستعرضة والكفايات الخاصة، وتنمية الكفايات. والتعليم الإجرائي للكفايات، الكفايات المستعرضة. هيكلية المقاربة بالكفايات، الإستراتيجيات الآلية المطلوبة لتطوير الكفاية.
المخرجات:
وتناول هذا المحور التقويم الصفي، تقويم الكفاية، التقويم الوطني، الشهادات الرسمية، التقويم الدولي ، مآلات سياسة التقويم، والتحول من ثقافة الإختبار إلى ثقافة التقويم، جمع البيانات في التقويم الصفي، الحكم على اكتساب الكفاية، الحكم على الترفيع من حلقة إلى حلقة....
السياسة اللغوية:
وتضمنت هذه الورقة التعامل مع الوضع اللبناني المتعدد لغوياً. أي سياسة لغوية وأي تخطيط ومرتكزات لتعليم اللغات، إنطلاقاً من تشخيص الوضع اللغوي اللبناني، المقاربة اللسانية الإجتماعية والعائلية، تعليم مواد اللغات، وتعليم المواد غير اللغوية، المقاربة الإجتماعية التفاعلية.
ثم كان عرض للإطار المرجعي للتربية الدامجة، خصائص ومعايير ومرتكزات، المدرسة الدامجة، الموهبة، التفوق.
الطفولة المبكرة:
وتناولت هذه الورقة ، مكانة الطفولة في لبنان ، مكانة التعليم المبكر في لبنان، والتجارب المتميزة في القطاعين الرسمي والخاص. التعلم الملتزم في المجتمع اللبناني، ، السلم التعليمي للطفولة المبكرة.الملمح المنشود، مجالات الأنشطة التعليمية في مرحلة الطفولة المبكرة.
الإدارة التربوية:
وتناولت هذه الورقة متطلبات إنجاز خطة العمل الوطنية المقترحة، إشراك الجهات المعنية، تحديث التشريعات، جودة الأداء الإداري، جودة الأداء المدرسي.
مأسسة التعليم غير النظامي:
وتناولت هذه الورقة البرامج الإلحاقية، البرامج الإستباقية الداعمة للتعلم، البرامج الإثرائية، برامج التنمية الذاتية، التقويم في التعليم غير النظامي.
الفقدان التعلمي والمرحلة الإنتقالية:
تناولت هذه الورقة النواتج الرئيسية والمرحلية، مبادئ معالجة الفقدان التعلمي، التعويض المكثف للكفايات والمفاهيم والمهارات. إقتراح سنة استثنائية لتعويض الفقدان التعلمي قبل المباشرة بتطبيق المناهج الجديدة .
سياسة وطنية لتمهين التعليم:
وتناولت هذه الورقة إعداد المعلمين في كليات التربية قبل الخدمة، الكفايات الوطنية والإجتماعية، متطلبات التطوير، مراجعة شاملة لبرامج إعداد المعلمين، تقويم دوري لبرامج الإعداد، تعديل معايير الدخول إلى كليات التربية، ضمان جودة التعليم. وإقتراح تدرج المعلم في الخدمة عبر دورات تدريب وشهادات، وتنظيم ملف تتبعي لتطوير المعلم مهنياً ، والجدول الزمني للتدريب
المراحل المقبلة:
واشارت هذه الورقة إلى أوراق تقنية، أوراق إدارية، تشريعات، أوراق تحضيرية للسنة المقبلة، إعادة الصياغة النهائية وتوحيد الصياغة، وضمان الجودة.
وتحدث المدير العام للتربية الأستاذ عماد الأشقر عن نتيجة عرض الأوراق معتبرا أنها خطوة كبيرة في ظروف وتحديات كبرى، ونحن في عصر الذكاء الإصطناعي والتحديات كثيرة على الصعد كافة ، وهنأ جميع الذين بذلوا جهودا لتحقيق هذه الخطوة الكبيرة كما هنأ رئيسة المركز التربوي وفريق العمل المشارك من المركز ومديريات الوزارة والجامعات والمؤسسات التربوية والخبراء