نظم المركز التربوي للبحوث والإنماء بالتّعاون مع قوى الأمن الداخلي وجمعيّة حماية وشبكة التّحوّل الرّقميّ وتجمّع أساتذة الفيزياء في لبنان، ندوة بعنوان: «معًا نحو إنترنت آمن» ، عبر تطبيق مايكروسوفت تيمز. وركّزت هذه النّدوة في المواطنة الرّقميّة، ومبادرات المركز التّربويّ في التّوعية على الاستخدام الآمن والمسؤول للإنترنت. كما سلّطت الضّوء على جرائم المعلوماتيّة الأكثر شيوعًا الّتي يتعرّض لها المعلّمون والتلّامذة في لبنان، وعلى الإرشادات والمحاذير المتعلقة بالتّطبيقات وتقنيّات حماية الخصوصيّة والبيانات. وتناولت تأثير التّعاطي الطويل الأمد مع الشّاشة في البُعد الاجتماعيّ، وكيفيّة أنسنته، وتم فيها استعراض تطبيقات وتقنيات لتعزيز التّفاعل في خلال عمليّة التّعلّم من بُعد.
الأحمر :
وتحدثت رئيسة قسم الروضة في المركز التربوي سيدة الاحمر فقالت :
يستخدم الإنسان التّكنولوجيا الرّقميّة في مختلف مفاصل حياته اليوميّة، ومع انتهاكها خصوصيّاته، بات مصطلح الإنسان الرّقمي مرادفًا لكلّ شخص لديه قدر كبير من الإلمام بمفاهيمها.
ولا يمكن تفسير عملية التداخل والتبادل في الأدوار بين الإنسان والرقمنة التي تجاوزت كل الحدود والفواصل الزمانية والمكانية لأنها ببساطة حوّلت المستخدم إلى إنسان رقمي يعيش في عالم افتراضي يختلف تمامًا عن الواقع.
ومثلما سهّلت التكنولوجيا حياة الإنسان، فإن أثرها السّلبي كان حادًّا ومزعجًا إلى مستوى كبير ومؤثّر، وتنشئتُه على قيم وعادات وأخلاق ومفاهيم جديدة ذات صبغة رقمية أدّت به إلى ضمور إنساني وروحي كبير على المستوى العالمي.
وانطلاقًا من مبدأ أنّ قيمة الإنسان بإنسانيته وليس برقمنة أفعاله وانفعالاته وتصرّفاته، كان لا بدّ من التّحرّك، كلّ من موقعه، لتزويد الجميع بمهارات تمكّنهم من الإفادة من العالم الرّقميّ، وتوجيههم نحو الاستخدام الآمن والمسؤول للإنترنت.
ونحن في هذا اليوم، سنستعرض تباعًا في لقائنا أبرز ما تمّ إنجازه في هذا الصّدد على مرّ السّنين. حيث سيتمّ تسليط الضّوء مع الأستاذة غريس صوان على المواطنة الرّقميّة، ومع الأستاذة جيهان بركات على مبادرات المركز التّربويّ في التّوعية على الاستخدام الآمن والمسؤول للإنترنت، في حين أنّ النقيب المهندس الياس داغر سيحدثنا عن على جرائم المعلوماتيّة الأكثر شيوعًا الّتي يتعرّض لها المعلّمون والتلّامذة في لبنان، أمّا السيّد ايلي صعب فسيضيء على الإرشادات والمحاذير المتعلقة بالتّطبيقات وتقنيّات حماية الخصوصيّة والبيانات. وبالانتقال إلى السيدة شاريل غزال فستتناول تأثير التّعاطي الطويل الأمد مع الشّاشة في البُعد الاجتماعيّ، وكيفيّة أنسنته. بينما سيعرِضُ علينا الأستاذ مصطفى سكريه تطبيقاتٍ وتقنياتٍ لتعزيز التّفاعل في خلال عملية التعلّم من بعدٍ.
نهرا :
وتحدث في الإفتتاح رئيس المركز التربوي للبحوث والإنماء بالتكليف الأستاذ جورج نهرا فقال :
إحتفلَ العالمُ يومَ أمسِ، في التاسِعِ مِنْ شباط، باليومِ العالميِّ للانترنتْ الآمِنِ تحتَ شعارِ " قُمْ بِدورِكَ منْ أجلِ انترنتْ أفضلَ ”. وقد ركّز هذا الحَدَثُ في نشْرِ التَّوْعِيَةِ وتنشيط السعيِ حولَ كيفيَّة الحدِّ مِنَ المخاطرِ التي يُواجِهُها مستخدموِ الانترنتْ عامَّةً والأطفالُ بشكلٍ خاصٍّ، والبحثِ عن سبُلِ مرافقتِهِم كيْ لا يقعوا ضحايا المآزق التي قَدْ تحوِّلُ العالمَ الرقميَّ إلى عالمٍ غَيْرِ آمِنٍ.
ومجاراةً لهذه الفعَاليةِ ذاتِ المستوى العالميِّ، وبالنظرِ للأهمية التي يوليها المركز التربويُّ للبحوثِ والإنماءِ لِموضوعِ الأمنِ والأمانِ على شبكةِ الانترنتْ، وانسجامًا مَعَ السِّياسةِ التربويَّة التي يعتمدُها، والقائلةُ بأنَّ سلامةَ الطفلِ الجسديَّةَ والعقليَّةَ والنفسيَّةَ مسؤوليَّةٌ يضْطَلِعُ بها كلٌّ مِنَ الأسرةِ والمجتمعِ والدولةِ، نجتمع اليوم في هذه النّدوة بعنوان "نحوَ انترنتْ آمنٍ معًا"، ساعين في خلالِها إلى تشاركِ الخُبُراتِ في المجالينِ النظريِّ والعمليِّ، بينَ أصحابِ المعرفةِ والاختصاصِ في هذا الحقلِ، بهدفِ تعميمِ الوعيِ المطلوبِ في هذا الوقتِ بالذاتِ حيثُ تحوَّل الانترنت – وبسببِ الجائحةِ الطارئةِ التي قطعتِ الحبلَ السريَّ معَ الحياةِ الطبيعيةِ – الوسيطَ الوحيدَ المتاحَ للاتِّصالِ بالآخرينَ وللتعلُّمِ والتعليمِ.
إنَّهُ لواقِعٌ لمْ يتصوَّرْهُ عقلٌ منْ قبلُ، وَحَضَرَتْ عقابيلُهُ بكلِّ ثقلِها وطابَعِها الطارىءِ الذي يسْتدعي العملَ الحثيثَ لمواكَبةِ ما استجدَّ على ظروفِ تنفيذِ العَملِ التربويِّ بِرمَّتِهِ، بدءًا مِنْ انقطاعِ الأولادِ عن المدرسةِ وملازمتِهِمْ بيوتَهُمْ واستعاضَتِهِم عنْ كلِّ شيءٍ بشاشاتِ الحواسيبِ والأجهزةِ الذكيَّةِ ، ما أوجَبَ على المركزِ التربويِّ القيامَ بالدورِ المنتظرِ منهُ في هذا الظرفِ، وهو لا ولم يسبقْ أنْ تخاذلَ يومًا أمامَ الواجبِ. فتراهُ قدْ بادرَ، ومنذُ العامِ 2013، إلى إطلاقِ الحمَلاتِ وإصدارِ المنشوراتِ للتوعيةِ على الاستخدامِ الآمنِ والمسؤولِ للانترنتْ، وقامَ بدراسةٍ، وأنتجَ الموادَّ التدريبيةَ، ونظَّم الدوراتِ، وبالإضافة إلى تنفيذِ سلسلةِ أنشطةٍ في موضوعِ توعيةِ الأطفالِ حولَ الاستخدامِ الآمِنِ للإنترنت، فها هُوَ قدْ أطْلَقَ في الثالثِ مِنَ الشهرِ الجاري كتيِّبَ أبطال الإنترنت، بِهَدَفِ خلقِ محيطٍ أكثرَ أمانًا، وتحفيزِ مستوى الوعيِ حولَ الاستخدامِ السَّليمِ والمسؤولِ للإنترنتْ لدى الأطفالِ والأهلِ والمجتمعِ المعنيِّ بهذا الشأن عمومًا.
أما اليومَ، وحيثُ إنَّ غالبيةَ المشاركينَ في هذِهِ الندوةِ هُمْ مِنَ الاساتذةِ والمعلمينَ، وفي ظلِّ التعليمِ مِنْ بُعدٍ الذي اقتضتْهُ ظروفُ جائحةِ كوفيد- 19، يسرُّنا الإعلانُ عنْ إنشاءِ منصَّةٍ تشارُكِيَّةٍ تهدفُ إلى تشاركِ دروسٍ معَدَّةٍ منْ قبلِ منْ يرغبُ منَ المعلّمينَ، حيث سيتولَّى المركزُ التربويُّ عمليَّةَ التحقُّقِ منْ صِحَّةِ المعلوماتِ المحمَّلَةِ عليها، أيْ المصادقةِ على النّتاجاتِ، بعْدَ أنْ تتأكَّدَ الأقسامُ الأكاديميَّةُ لَدَيْهِ منْ صَوابِيَّةِ أهدافِها ومِنْ مراعاتِها لفنِّ التعليميَّةِ، أيْ ما يُعرَفُ بالديداكتيك. ولهذهِ الغايةِ، سيكونُ المركزُ التربويُّ نفسُهُ مُتأهِّبًا لاتباعِ سياسةِ تشاركِ المعلوماتِ وتسهيلِ الاستحصالِ عليْها، مزوَّدًا في توجُّهاتِهِ بإيجابيةٍ قُصْوى، يعملُ مِنْ خلالِها على تيْسيرِ الإِفادةِ المُثلى مِنْ كُلِّ ما هوَ متاحٌ منْ معلوماتٍ، انسِجامًا معْ عَصْرِ الانفِتاحِ الرقميِّ، وإيمانًا مِنْهُ بأهميةِ اعتمادِ المواردِ التعليميَّةِ والرقميَّةِ المفتوحَةِ وابتكارِها في هذِهِ الظروفِ الرَّاهنةِ بالذاتِ.
كذلك، وَدعمًا منهُ لإنجاح عمليتيْ التعليمِ والتعلُّمِ منْ بُعدٍ، اللذينِ باغَتَا كلَّ المجتمعِ التعليميِّ والفاعلينَ فيهِ، يخطِّطُ المركزُ التربويُّ للقيامِ بِما يلزمُ لمحوِ الأميَّةِ الرقميَّةِ، سواءً في أوساطِ المعلِّمينَ أو المتعلمينَ، ولتقليصِ الفجْوةِ على مستوى المهاراتِ الرقميةِ بينَ الفريقينِ، سعيًا لردْمِها بِشكْلٍ نِهائيٍّ. كما وسَيعمَلُ على تشجيعِ المعلِّمينَ، بالنَّظرِ إلى موقِعِهِمْ التربويِّ والتعليميِّ المُتَميِّزِ، على اتخاذِ المبادرةِ لتوعيةِ المتعلِّمينَ حولَ الاستخدامِ الآمنِ للانترنتْ، فالدورُ الذي سيقومونَ بِهِ، على هذا المستوى، مدعومًا بِما يَتَمَتَّعونَ بِهِ مِنْ خُبُرَاتٍ تَحظى باحترامِ متعلِّميهمْ وثِقةِ الأهلينَ، سيكونُ بلا شكٍّ استباقيًّا بالنسبةِ لعددٍ كبيرٍ مِنَ التلاميذِ والطلابِ، لا سيَّما حَديثو الانضمامِ مِنهُمْ للعالمِ الرقميٍّ الافتراضيِّ.
يبقى الكثيرُ الكثيرُ ممّا يتطلَّبُ مِنَ المركزِ التربويِّ سرعةً في العملِ والانجازِ تلافيًا لأي خطرٍ داهمٍ في مجال استخدام الانترنت، سواءً أكانَ ذلكَ في مجاليْ التَّوعيَةِ والمرافَقَةِ كمثلِ إعدادِ استراتيجيَّةٍ وطنيَّةٍ حَوْلَ حِمايةِ الاطفالِ مِنْ سوءِ استخدامِ الانترنتْ، بالإضافةِ إلى إعدادِ حَمَلاتٍ إعلاميَّةٍ توعويَّةٍ للأطفالِ، والإسهامِ في وَضْعِ خططٍ لحمايةِ المجتمعِ بأَسْرِهِ بشكلٍ عامٍّ أو إعدادِ وتأهيلِ مدرِّبينَ قادرينَ على تأمين الخَدَماتِ والمساعدةِ للأطفالِ المُدمنينَ على الانترنت.
إنَّ العمَلَ الجبَّارَ الذي ينتظِرُ المركزَ التربويَّ الآنَ، في ظِلِّ استمرار هذه الظروفِ الصعبةِ والتي تبدو بِلا أفقٍ واضحٍ حتى اللحظةِ يتمحورُ حولَ عمليةِ تطويرِ المنهجِ، كَيْ يتمكَّنَ مِنَ الاستِجابةِ للضغوطِ كالإنفجارِ المعرفيِّ وضرورةِ الإعتمادِ بشكلٍ أساسيٍّ على أدواتِ الإتصالِ الحديثةِ ووسائلِهِ، وإدخالِ مجموعةٍ مِنَ التعديلاتِ والتطوراتِ في مكوِّناتِهِ وعناصرِهِ المختلِفَةِ بحيثُ يصبحُ أكثرَ قدرةً على مواجهةِ التحدّياتِ والمستجدّاتِ في شتى المجالاتِ...
وفي المحصِّلةِ، باتَ الملِحُّ اليومَ ينصبُّ على كيفيَّةِ تطويرِ المناهِجِ اللبنانيةِ، وبالسرعةِ المطلوبةِ، بحيثُ تتحوَّلُ إلى التعلُّمِ والتعليمِ الرقميينِ، وتتضمنُ عناصرَ المُواطَنَةِ الرقميَّةِ، وتحديدِ صفاتِها ومميزاتِها في ملمحِ المتعلِّمِ اللبنانيِّ، فهيَ باتتْ ضرورةً، وجزءًا لا يتجزأُ من حياتِهِ، كمَا مِن حياتِنا اليوميةِ، في هذا العصرِ الرقميِّ، وشرطًا من شروطِ نجاحِهِ في الحياةِ العمليةِ المقبلةِ في ظلِّ الثورةِ الرقمية المشهودةِ. ولهذا، باتَ القضاءُ على الأميةِ الرقميَّةِ وتزويد المتعلِّمِ بمميزاتِ المواطنِ الرقميِّ منَ الكفاياتِ الرئيسةِ التي سيتِمُّ تضمينُها المناهجَ التعليميةَ المنتظرةَ التي يعملُ المركزُ التربويُّ على إنجازِها. وبذلكَ، يصبحُ تزويدُ المتعلِّمِ بالكفاياتِ الرقميةِ وتمكينُهُ منها أحدَ معاييرِ فاعليةِ هذهِ المناهجِ وجدْواها.
في ختام هذه الكلمة، لا بد من توجيه جزيلِ الشكرِ لكلِّ مِنْ :
النقيب المهندس إلياس داغر والمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، السيِّد إيلي صعب، ممثِّلا شبكةَ التحوُّلِ الرقميِّ، السيدةِ شاريل غزال من جمعيّة حماية، الأستاذِ مصطفى السكرية، الأستاذةِ غريس صوَّان، الأستاذةِ جيهان بركات، الأستاذةِ سيدة الأحمر. وجميعِ المشاركينَ والحضورِ.
صوان :
وتحدثت رئيسة قسم المعلوماتية التربوية السيدة غريس صوّان على المواطنة الرّقمية ، وتناولت في العرض الّذي قدّمته تعريفَ المواطنية الرقمية وأبرزَ عناصرِها . كما واستعرضتِ المضايقات التي يتعرض لها التلامذة على الإنترنت من سرقة كلمة المرور، والتقاط صور بطريقة غير مناسبة، والتحرش والتشهير وغير ذلك. وذكرت أبرز الأعمال التي قاموا بها على شبكة الإنترنت من لعب قمار وتشهير وخداع ودخول مواقع إباحيّة وغير ذلك.
وختمت بتصنيف التحديات الرقميّة من حيث المحتوى والتواصل والسلوك، وتطرّقت إلى مهارات المواطنة الرقمية، ومعالجة هذا الموضوع من منظور إيجابيّ.
بركات :
ثم تحدثت جيهان بركات من قسم الرياضيات في المركز التربوي وفريق عمل مشروع الإنترنت الآمن ، عن المسار التّاريخيّ لمشروع سلامة الأطفال على الإنترنت ومضامينه، وعن كتيبّ أبطال الإنترنت ، وفصّلت في عرضها أبرز محطات مشروع سلامة الأطفال على الإنترنت، من إجراء دراسة ميدانيّة، والقيام بحملات توعوية، وإعداد منهج ومادة تدريبيّة وأدوات تثقيفيّة، وتنفيذ ورش عمل ودورات تدريبيّة للمعلّمين، ومباريات، وندوات بالتعاون مع مختلف الأفرقاء، وكشفت عن الخطط الحاليّة والمستقبليّة لتطوير المشروع.
ثمّ استعرضت النتاجات الخاصّة بالمشروع من أنشطة، وجداريات ، ومطويات، وغير ذلك. وختمت بعرض موجز لكتيب أبطال الإنترنت الذي ركّز في العالم الرقميّ والتواصل الرقمي، الإساءة على الإنترنت، الخداع والفيروسات ، الألعاب على الإنترنت، وقصّة الإنترنت وكورونا.
داغر :
ثم تحدث النقيب في قوى الأمن الداخلي الياس داغر عن جرائم المعلوماتيّة الأكثر شيوعًا التي يتعرّض لها المعلّمونَ والتلامذةُ في لبنانَ ووضعها تحت المجهر . وتناول الجرائم الالكترونية المستجدّة في خلال جائحة كورونا، وسبل الحماية ، وعرّف بالجريمة الالكترونية وأنواعِها وابرزِ الجرائم التي تم التعامل معها في فترة الحجر، كما عرض مشاكل مسألة التعلم عن بعد عبر الانترنت، وابرز التحديات في التطبيقات المستخدمة وطرق الحماية التي يجب اتخاذها لدى الاهل والطلاب والاساتذة. وختم بدور قوى الامن الداخلي ، والتوعية على مدار السنة : عبر وسائل التواصل الاجتماعي تويتر فايسبوك ...والتوعية في المدارس والجامعات وغيرها ..
صعب :
وتناول إيلي صعب، ممثّلا شبكة التحوّل الرقميّ في عرضه إرشادات ومحاذير حول حماية الخصوصة والبيانات ، وذكر أنّ الحاجة الماسة لاستخدام الإنترنت في ظلّ الظروف الراهنة جعل معلوماتنا الشخصية مباحة. وفصّل في آليات حماية خصوصياتنا وبياناتنا، وضرورة التنبه في حال اعتماد التسوق الالكتروني، والبطاقة المالية الخاصة بنا، وبخاصة عند الإبحار في شبكات التواصل الاجتماعي والتطبيقات. كما شدّد على ضرورة كتابة كلمات مرور قوية، وتحديث البيانات بين الحين والآخر، وتجنب مشاهدة المحتوى المقرصن وغير ذلك من الأمور التي ما إذا أسأنا استخدامها فإنها تضر بنا.
غزال :
وتناولت ممثلة جمعية حماية شاريل غزال شاريل تأثير التّعاطي طويل الأمَدِ مع الشاشة على البُعدِ الاجتماعيّ وكيفيّة أنْسَنَتِهِ ، وعرّفت بجمعية حمايه، ودورها في الاستجابة لاحتياجات الأطفال والعائلات، وذكرت برنامجَي الحصانة والمرونة ، والتوعية والوقاية، اللذين يعملان بتنسيق تام لضمان الإحالة الآمنة للحالات والتدخل المناسب في الوقت المناسب .
ثمّ تحدثت عن تأثير التعاطي طويل الأمد مع الشاشة في البعد الاجتماعيّ في نمو الطفل على الصعيد الجسدي والسلوكي واللغوي والإدراكي . وتمّ التركيز في المخاطر الحاصلة على الصعيد العاطفي والإجتماعي ، وشدّدت على كيفيّة مكافحة الوحدة والعزلة الاجتماعيّة في التعلّم عبر الإنترنت.
سكرية :
وتحدث ممثل تجمع أساتذة الفيزياء مصطفى سكرية ، فعرض لأبرز محطات إدارة التعلم المتزامن وغير المتزامن ، وأورد أهمّ التطبيقات المستخدمة وكان أولها تطبيق زوم، ومختلف تطبيقات غوغل والتطبيقات المشابهة له، وتوسع في شرح العروض المرئيّة، والبادليت ، mentimeter socrative , وغيرها من البرامج وكيفية استثمارها في الصفوف إضافة إلى تطبيقات تصوير الشاشة camtasia واستخداماتها.