إفتتح رئيس المركز التربوي للبحوث والإنماء الأستاذ جورج نهرا الندوة الإفتراضية التي نظمتها وتولت إدارتها مسؤولة فرع الفيزياء في قسم العلوم في المركز التربوي الأستاذة هدى الخوري، وحملت الندوة عنوان"التقويم في التعليم من بعد اتجاهات وتجارب". وألقى رئيس المركز كلمة أكد فيها أنّ التحدي الأكبر في التعليم من بعد يكمن في عملية التقويم لناحية موثوقية القياس والمسؤولية العامة لتأمين البيئة المناسبة لتقويمٍ عنوانه الصدقية وأساسه الثقة.
ثم عرضت رئيسة قسم الخدمات النفسية والاجتماعية في المركز الاستاذة سيدة فرنسيس، دراسة بعنوان الابعاد النفسية والاجتماعية للتقييم من بعد ، تناولت فيها أنواع التقييم والعوامل المؤثرة فيها ، وركّزت على توجيه المتعلّمين وفاقا لقدراتهم، وعلى بناء النظام القيمي والأخلاقي كما على تشكّل الضمير الفردي والاجتماعي.
بعدها قدّم رئيس وحدة هندسة التوثيق المهندس أمير عاشور، عرضًا بعنوان التطبيقات التقنية واستخداماتها في التقويم ، حيث قام بجولة سريعة على التطبيقات وعلى أنواع الأسئلة المتاحة واستعرض عددا من التجارب، وقدّم بعض الاقتراحات حول ضرورة امتلاك المهارات التكنولوجية في استخدام التكنولوجيا.
ثم عرض أستاذ الفيزياء بركات ناصر تجربته في الاختبارات التكوينية باعتماد أسئلة مغلقة وإجابات قصيرة وأرفقها بتغذية راجعة تمكّن المتعلّم من التقويم الذاتي. أما في الإختبارات التقريرية فقد اعتمد البحث الموجّه مع التركيز على شبكات المعايير وعلى إشراك فريق البحث في التقويم كما على تقويم العرض.
تلا ذلك عرض لأستاذة اللغة عالربية سامية القسيس، تناولت في خلاله تجربتها في تقويم اللغة العربية من بعد، مع تغيّر الصورة النمطيّة التقليدية قسريّا. وتناولت في العرض تطوير أدوات تحاكي خصوصية المادة على مستويين للتقويم ،الأسئلة الموضوعية والأسئلة المقالية، وطرائق التصحيح وتقديم التغذية الراجعة للمتعلّم من أجل بناء تعلّم سليم.
بعدها تناول رئيس قسم الرياضيات الأستاذ سامر سيف الدين، موضوع التقويم بربطه بالبعد التربوي التعليمي الأشمل من زاوية نظم إدارة التعلّم، مفصّلا أنواع التعلّم وكذلك أنواع التقويم وتطورّها . وتناول مستويات بلوم وأوضاع التقويم في لبنان والتطلعات نحو تقويم الكفايات الأساسية والمهارات الحياتية. بعدها تناول وسائل التقويم وخصائص الاختبارات في شكل شامل وسريع.