أطلق رئيس المركز التربوي للبحوث والانماء الأستاذ جورج نهرا وجمعية "أنا اقرأ" و"مشروع كتابي 2"، مجموعة أنشطة رقمية تفاعلية موجهة للمعلمين في كل المراحل التعليمية، فضلا عن إنتاج مجموعة فيديوهات دعم نفسي اجتماعي موجهة للأهل وللمعلمين، تم إعدادها عبر قسم الخدمات النفسية والاجتماعية في الهيئة الأكاديمية وضمن عمل المركز على برنامج الدعم النفسي الاجتماعي.
وللمناسبة أقيم احتفال في قاعة المحاضرات في مبنى المطبعة في سن الفيل في حضور رئيسة جمعية "انا اقرأ" السيدة ريما مسلم وفريق العمل المتخصص من الجمعية، الدكتورة وفاء قطب والدكتورة بوليت عساف عن "مشروع كتابي 2" وفريق عمل متخصص من المشروع، المستشار التربوي لرئيس المركز الدكتور جهاد صليبا ورئيسة مكتب الإعداد والتدريب في المركز السيدة رانيا غصوب ومنسقة الهيئة الأكاديمية السيدة رنا عبدالله وجمع من التربويين والمتخصصين .
نهرا
بعد النشيد الوطني تحدث نهرا فقال : يدق الصيف باب الطبيعة داعيا إياها للاستعداد لجمعِ وافر المحصول بعد فصول من عمل وجد، وكد وانتظار، ويعدها بالخير الدافق يتلوى في سلال من هناء واكتفاء.
أما نحن في المركز التربوي الذين نعمل بلا هوادة ولا توقف ولا كلل، حتى لكأننا في سباق مع الوقت، نحاول أن نسكب الكثير من ضمائرنا، وعلى غرار الصيف نأتي حاملين الغلال الملأى حبا ونورا ودفقا من حياة في هذه الأوقات المتجمدة على الوجع والقلق والانتظار.
فها نحن نجتمع اليوم لإطلاق سلسلة من الأنشطة الرقمية التفاعلية ذات الارتباط ببرنامج الدعم النفسي الاجتماعي، الذي أعده المركز التربوي لحلقات التعليم كافة.
نظر المركز التربوي لمشروع الدعم النفسي الاجتماعي نظرته إلى مشروع أساسي يتسم بالأهمية القصوى، وعمل على إنجاحه بعد أن أولاه الاهتمام اللازم نظرا للحاجة الملحة للمواكبة النفسية والاجتماعية للمتعلمين وللمعلمين والأهلين، خاصة على أثر انتشار جائحة كورونا، وما أفرزته من تغيير في مسار العملية التعليمية -التعلمية، وغيره من الحوادث والازمات المتتالية التي يمر بها وطننا الحبيب.
فانطلاقا من دوره الطليعي في مواكبة المسيرة التعليمية ودعمها، من خلال تقديم الوسائل والمنتجات التربوية الضرورية لتجاوز كل ظرف عصيب، ولأن الدراسات الحديثة ركزت على اهمية توفير البيئة النفسية والاجتماعية الآمنة للمتعلمين بما يؤمن نموا متوازنا في مختلف النواحي المعرفية والنفسية والاجتماعية وينعكس ايجابا على تشكل شخصيتهم، أصر المركز التربوي على تعهد هذا المشروع، فكان له الأب والأخ والعراب".
وتابع نهرا : "ولقد انقسم العمل ضمن هذا المشروع الى مرحلتين: مرحلة برنامج الدعم النفسي الاجتماعي في وقت الطوارىء والازمات، والتي تضمنت مجموعة انشطة غير رقمية تدرجت من الحلقة الأولى حتى مرحلة التعليم الثانوي. ولقد أطلق المركز التربوي هذا الجناح من المشروع في شهر كانون الأول 2020.
وفي هذا اللقاء نطلق الجناح الثاني من أجنحة المشروع، وهو عبارة عن أنشطة رقمية من فيديوهات ونشاطات تفاعلية، تتوجه للمتعلمين في المراحل التعليمية كافة، فضلا عن مجموعة فيديوهات دعم نفسي اجتماعي، تخاطب الأهل والمعلمين. وتشكل هذه الانشطة الرقمية حاجة أساسية، كما ذكرنا، في ظل التحول في مسار العملية التعليمية. وسواء كان التعليم من بعد، او كان تعليما مدمجا، فهذه الأنشطة تشكل موارد رقمية هامة بحيث يمكن الاستفادة منها على غير صعيد".
أضاف:"ولمناسبة الإطلاق، نتوجه بالشكر والتقدير لشركائنا في المشروع، أقصد بهم جمعية "أنا أقرأ" ومشروع "كتابي 2"، بدءا من أعلى هرم المسؤولين وصولا إلى كل فريق العمل التربوي والتقني والفني الذي عمل لانتاج الانشطة الرقمية التفاعلية للحلقات التعليمية جميعها، فضلا عن الفيديوهات التوعوية الموجهة للاهل وللمعلمين، والتي انتجت من قبل جمعية "أنا أقرأ". فألف شكر لكم، شركاؤنا الاعزاء، لالتزامكم الاتفاقيات المبرمة في ما بيننا، ولمرافقتكم عملية الانتاج من بدايتها، انطلاقا من عملية تحضير المحتوى وصولا الى التحويل الرقمي وتسليم المنتجات بشكلها النهائي. كما أشكر الأقسام الأكاديمية التي عملت بجهد وتفان ضمن هذا المشروع، وهنا أشير إلى قسم الخدمات النفسية والاجتماعية ضمن الهيئة الاكاديمية المشتركة، وإلى مكتب التجهيزات، ووحدة الاعلام والعلاقات العامة، فشكرا للجميع، ونعاهادكم بالمزيد من الانتاجات المثمرة لما فيه خير التربية والتعليم.
وختم نهرا : "ولشركائنا نقول:إن التعاون بيننا مستمر، وفي اكثر من مشروع وعمل تربوي هادف وخلاق، ونحن ندعم هذه المشاريع كافة لأنها تشكل حاجة داهمة في الوقت الراهن، ولكونها تعود بالفائدة على التعليم في لبنان الذي نرجو أن يبقى الأساس في بناء الانسان وتطور مجتمعنا".
فرنسيس
بعد ذلك، عرضت رئيسة قسم الخدمات النفسية والاجتماعية السيدة سيدة فرنسيس لمسار المشروع لناحية وضع الإطار المرجعي لبرنامج الدعم النفسي الاجتماعي الذي ركز على الأبعاد الثلاثة:
-البعد الانفعالي، البعد العلائقي والبعد الاندماجي.وتم إنتاج أنشطة لكل الحلقات التعليمية التعلمية ، وكان تم إطلاق البرنامج في كانون الأول 2020 ، كما تم العمل ضمن مشاغل موردي على جلسات دعم نفسي اجتماعي للمعلمين ، وبموازاة ذلك تم إنتاج أنشطة رقمية تفاعلية مرتبطة بالبرنامج ومجموعة فيديوهات موجهة للمعلمين والأهل ، وذلك بالتعاون مع كل من جمعية "أنا اقرأ" و"مشروع كتابي 2".
ناصر
ثم عرضت المسؤولة عن قسم الدعم النفسي الاجتماعي في جمعية "أنا أقرأ" السيدة وفاء ناصر لمسار العمل ، بالتنسيق في إنتاج الأنشطة الرقمية مع المركز التربوي. وتم عرض نماذج من الأنشطة الرقمية المعدة.
كالوسيان
وعرضت الخبيرة بالتعلم الاجتماعي الانفعالي غارين كالوسيان لنماذج من الفيديوهات التي انتجها "مشروع كتابي 2" ، وشملت الحلقتين الأولى والثانية وهي متخصصة بالدعم النفسي الاجتماعي".
وفي نهاية الاحتفال، قدم رئيس المركز التربوي دروعا تكريمية عربون شكر وتقدير لكل من الأستاذة ريما مسلم وفريق عمل جمعية "أنا أقرأ"، وللدكتورة وفاء قطب وفريق عمل "مشروع كتابي2"، والى عدد من الإختصاصيين الذين أسهموا في هذا المجهود".