المركز التربوي شارك في حفل تكريم جمعية سند لبنان للمبدعيين اللبنانيين
بمناسبة اليوم العالمي لمهارات الشباب، شارك المركز التربوي للبحوث والإنماء في حفل تكريم المبدعين اللبنانيين الذي نظمته جمعية سند لبنان بالاشتراك مع جمعية المبدعين اللبنانيين والهيئة الوطنية للعلوم ، في القاعة الرقمية في Beirut Digital District ، حيث تمّ تكريم العديد من المبدعين والمبتكرين اللبنانيين من مختلف الفئات العمرية.
وقد حضر الاحتفال إضافة إلى المكرّمين وبعض الأهالي وممثلي الطلاب في المؤسسات الأكاديمية المختلفة ، كُل من السيدة غريس صوان ممثلة رئيس المركز التربوي للبحوث والإنماء بالتكليف الأستاذ جورج نهرا، الأستاذ حكمت ناصر رئيس جمعية سند لبنان وعقيلته ، الدكتور نديم منصوري منسق شبكة التحول الرقمي في لبنان ومدير جمعية سند لبنان، الدكتور ربيع بعلبكي رئيس جمعية المعلوماتيين المحترفين في لبنان، الدكتور جمال مسلماني رئيس جمعية المبدعين اللبنانيين، الاستاذ رضوان شعيب رئيس الهيئة الوطنية للعلوم والبحوث.
ناصر
بدأ الاحتفال بكلمة رئيس جمعية سند لبنان الأستاذ حكمت ناصر الذي رحّب بالحضور وبالمحتفى بهم، مثنياً على الجهود التي بذلت وعلى التعاون المثمر مع المركز التربوي للبحوث والإنماء، والهيئة الوطنية للعلوم والبحوث وجمعية المبدعيين اللبنانيين، آملاً أن يستمر هذا التعاون من أجل دعم المبدعين والمبتكرين، بهدف “تشجيع الطاقات الشابة الخلاّقة والعقول المشعة بالذكاء والمبشّرة بالخير والأمل”. وأضاف: “يجب علينا أن نجتهد ونواظب على العمل والتفكير والانتاج الفكري.. ولتبقى عقولنا يقظة مشغولة في الابتكارات والاختراعات وهي الطريق نحو النمو والتطور والازدهار.
نهرا
ثم كانت كلمة رئيس المركز التربوي للبحوث والإنماء جورج نهرا، ممثلاً بالاستاذة غريس صوان، التي نقلت اعتزازه وفرحه سرور للمشاركة في حفل تكريم المبدعين اللبنانيّين الذي يلتقي مع نهج المركز في دعم الأفكار الإبداعيّة واستقطابها وتبنّيها. وأضافت: “إنّ أرقى ما تقوم به المجتمعات المتقدّمة اليوم هوَ تكريم المبدعين واحترامهم والإشارة إليهم بالبَنانِ بل وابتكارُ الأساليبِ المتنوِّعةِ والمُجدِيةِ لغرضِ تقديرِهِمْ واحترامِهِمْ؛ وذلكَ للاحتفاءِ بِهِمْ وإنصافهم على الأصعدةِ كافةً، مِنْ اجتماعيَّةٍ، وأسريَّةٍ، وعلميَّةٍ، وعمليَّةٍ. إذ أنَّ قياسَ درجةِ وعيِ المجتمعِ يمرُّ بقياسِ درجةِ احترامِهِ الابداعاتِ البشريةَ التي لديهِ، وتقديرِهِ ما يكتنِفُ مِنْ كفاءاتٍ ومِنْ طاقاتٍ.
وقالت: إذا كانَ أبناؤنا الَّطلَبةُ الفائزونَ قدْ انتصَروا على ذواتِهِم في أكثرِ الظروفِ صعوبةً، والتي ترافقتْ مَعَ الحَجْرِ الذي نتجَ عَنِ انتشارِ جائحةِ كورونا، وما أدّتْ إليهِ مِنْ إقفالٍ للمؤسّساتِ التّعليميَّة، وترجَموا أجْملَ ما عِندهُم مِنْ أفكارٍ، متغلِّبينَ بذلكَ على كلِّ العَوائِقِ المحيطةِ بِهِمْ، فَلِأنَّ الألمَ، كما يرى وليام جيمس، هو مفتاحُ الإبداعِ وطريقُ العبقريَّةِ. وَسَنسْتمِرُّ، طالما لديْنا القدرةُ على ذَلكَ، في دعْمِ وتشْجيع هؤلاءِ "الأبطالِ" لأنَنا نريدُهُم قادةً أحرارًا، قادرينَ على أنْ يهْمِسوا إسمَ الحريَّة بألفِ لونٍ وشكلٍ لأبناءِ وطنهم، فالابتكارُ والابداعُ هُما ما يميِّزُ بينَ القائدِ الشّجاعِ والتابِعِ الذّليلِ، ونحنُ لا نريدُ لأبناءِ وطنِنا أن يكونوا إلّا أسيادَ أنفسِهِمِ في بَلَدِهِمْ، وأحرارًا على أرضِهِمْ، ولهمْ الحقُ، كلَّ الحقِّ، في ذلكَ. ففي هذا المجالِ، أنتُم ونحن أصحاب هاجِسٍ واحد، ورؤيةٍ واحدة، وتطلُّع إلى هدف واحد، أوَّلُهُ وآخرُهُ تقديرُ مكنوناتِ النفسِ البشريَّةِ الخلّاقةِ”.. كما “نحيّي هذه المبادرة في تكريم المبدِعينَ من طُلابنا وأبناء وطننا. ونحيّي كلَّ عملٍ مشَترك من شأنهِ رفع مستوى التربية، وإعلاء قيمة الانسان، ونظرته إلى ذاته وإلى أعماله.
شعيب
ثم كانت كلمة رئيس الهيئةالوطنية للعلوم والبحوث الاستاذ رضوان شعيب، الذي عبّر عن سروره لوجوده في هذا الحفل المخصص لتكريم التلاميذ الفائزين “بجائزة حكمت ناصر للابتكار” في فعاليات السنوية الثامنة عشرة لمباراة العلوم 2021. وأضاف: “إنّنا في الهيئة الوطنية للعلوم والبحوث نتطلّع لتطوير الشراكة المستمرة منذ سنتين مع جمعية سند لبنان، إذ إنّها شراكة مبنية على فهم مشترك لضرورة مساندة المبتكرين الشباب من خلال جائزة حكمت ناصر للابتكار التّي نسلّمها اليوم لأربعة فرق من مدارس لبنان المختلفة، ولعلّ مسار الابتكار يكاد يمثل الضوء المتبقي في ظل مآسينا المتراكمة والمتنقلة”.
مسلماني
ثم كانت كلمة رئيس جمعية المبدعين اللبنانيين الدكتور جمال مسلماني، الذي أثنى على التعاون القائم ما بين جمعية المبدعين وجمعية سند لبنان لدعم قطاع الابتكار والابداع في لبنان، ولتعزيز آفاق هذا التعاون.
وأعلن مسلماني عن سعي جمعية المبدعين اللبنانيين إلى إعداد ووضع مسودة استراتيجية وطنية للإبداع والابتكار. ودعى جمعية سند لبنان والجمعيات الصديقة إلى مناقشة هذه المسودة لتقديمها إلى أصحاب القرار لما تشكل من رافعة للاقتصاد الوطني.
منصوري
ثم كلمة مدير عام جمعية سند لبنان البروفسور نديم منصوري، الذي شكر جميع الحاضرين وخصوصا المبدعين والمبتكرين الناشئين. وعبّر عن فرحته بهذا اللقاء الذي يمثل أجمل أيام جمعية سند لبنان. وأكد أن برنامج دعم المبدعين والمبتكرين سيستمر للعام المقبل، بعدما لمسنا في الجمعية أهمية هذا الدعم، الذي يساعد في بناء الوطن الذي يشبه طموحاتنا وتطلعاتنا.
بعلبكي
وعبر الأستاذ ربيع بعلبكي عن فرحه الكبير بمشاركته في هذا اليوم المشع بالطاقة من جانب المبدعين والمبتكرين والموهوبين والمخترعين، الذين أوصاهم بأن يضعوا عقولهم النيرة في حل الأزمات الوطنية وبناء الإنسانية. كما روى تجربته الشخصية في مسيرة الابتكار والاختراع، حيث كان يحلم أن يجد في نشأته من يحتضن ويساند الموهوبين كما تقوم به جمعية سند لبنان في هذا اليوم العظيم، الذي اجتمع فيه أقطاب الإبداع الذين يشكلون الضمان الحقيقي لتكريس مبدأ التربية على الابتكار للجميع.
وتوجه بعلبكي إلى رئاسة المركز التربوي للبحوث والانماء، بطلب إعادة مادة التكنولوجيا إلى المناهج الرسمية، واضافة الابتكار كمادة أساسية يستحقها أبناء الوطن للنهوض بالتربية إلى أعلى القمم.
وانتهى الحفل بتوزيع الدروع والشهادات التقديرية لنخبة مميزة من الشابات والشباب منهم الدكتورة فيولا مخزوم عن فئة الابداع في طرق التعليم و لأستاذة رندا حرب على دورها المتميز في ريادة الأعمال والدكتور وسيم جابر عن دوره في اختراع حلول نانوتكنولوجية لمكافحة جائحة كورونا ، والاستاذ ماهر عثمان والمهندس محمد اسماعيل على مساهمتهما في ابتكار حلول تكنولوجية لمواجهة فيروس كورونا
والمهندس وضاح ملاعب على فوزه في جائزة نجوم العلوم ، الأستاذ مجد دهيني والأستاذ حسن بدران لانجازاتهم في مجال الأمن السيبراني وسد الثغرات الأمنية الرقمية مع مختلف الشركات التكنولوجية الكبرى إضافة إلى نخبة من الطلاب المبدعين من الجمعيات والمدارس الفائزين بمسابقة أبطال الانترنت والحساب السريع والروبوت وغيرها.