أود أن أوجه رسالة محبة وتقدير واعتزاز لعائلة المركز التربوي للبحوث والإنماء، كل في موقعه الإداري والتربوي والفني والإستشاري في مكتب البحوث التربوية والهيئة الأكاديمية المشتركة ومكتب الإعداد والتدريب ومكتب التجهيزات المدرسية والوحدات الفنية والمديرية الإدارية ومكتب الرئاسة والمستشارين والشركاء التربويين، على كافة الجهود التي بذلوها والإنجازات التي حققوها ولايزالون، إيمانا منهم بالحفاظ على الوطن والقطاع التربوي بشكل عام وأبنائنا المتعلمين بشكل خاص.
هذا الإيمان الراسخ في أهمية الحفاظ على القطاع التربوي الرسمي، شكل الدافعية لدى أفراد عائلة المركز التربوي للمضي في التحضير لتعافي القطاع التربوي مع الإصرار على مواجهة كافة التحديات بالرغم من الضغوطات الحياتية والمعيشية التي يتعرضون لها، على غرار جميع العاملين في القطاع العام .
وقد انعكس هذا الإصرار في المضي والإنجاز في خلال اللقاء الذي جرى مؤخرا في المركز التربوي للبحوث والإنماء لعرض ومناقشة مسودة الهيكلية الجديدة للمركز التربوي ومسودة الخطة الخمسية للمركز برعاية معالي وزير التربية والتعليم العالي وحضوره، حيث شارك معاليه بفعالية خلال هذا اللقاء مناقشا أدق التفاصيل والتحديات والحلول الآيلة إلى تحقيق هذه الإستحقاقات ووضعها حيذ التنفيذ. ولقد أرست المناقشات الدقيقية لتفاصيل هاتين المسودتين من قبل معاليه ارتياحا لدى فريق العمل ، وشعورا بالاحتضان والدعم، نتج عنه مزيد من الزخم والاندفاع والإصرار على العمل من أجل التربية في أصعب الظروف .
في هذه المرحلة، أود أن أحيي فريق العمل في المركز التربوي للبحوث والإنماء على:
- تكييف المناهج مع متطلبات المرحلة.
- تطوير الموارد التربوية الرقمية التعلمية والتدريبية والمنصات التشاركية التي تضمن نشرها.
- إعداد وإجراء الدورات التدريبية واللقاءات التربوية المواكبة لمتطلبات المرحلة حضوريا ومن بعد.
- إعداد الدراسات والسهر على تقصي ما تم إنجازه من مناهج التعليم العام ولاسيما المواد المطلوبة لصفوف الشهادات الرسمية.
- التعاون الفعال مع الأفرقاء في المديرية العام للتربية والمشاركة الفعالة في التحضير للإمتحانات الرسمية من الناحية الفنية والتربوية.
- التحضير للمدرسة الصيفية للعام 2022 (محتوى المواد والبرنامج الإنفعالي-الإجتماعي وأنشطة تثقيفية ترفيهية) والدورات التدريبية والتعاون الفعال مع كافة الأفرقاء في المديرية العامة للتربية والشركاء الآخرين في هذا الإطار.
- التحضير لخطة التعافي للعام الدراسي 2022-2023 وما يتبعها بالتعاون مع الأفرقاء في المديرية العامة للتربية والشركاء الآخرين.
كما أود أن أحيّي في هذا الإطار كافة الزملاء التربويين في كافة القطاعات التربوية على التعاون مع المعنيين في المركز التربوي عند أي إستحقاق من أجل الوصول إلى قرارات منطقية ومنصفة بالحد الأدنى للمتعلمين وتحفيزهم على الإستمرار بعيدا عن أي تسرب.
المرحلة دقيقية والورشة كبيرة ومستمرة وتتطلب الكثير من الجهود والتضحيات، ولا أحد يتفوق عليكم أيها الأحباء بالتزامكم الوطني والتربوي ، وإحساسكم بالمسؤولية تجاه الأجيال المتعاقبة ومستقبل لبنان .
وعدي لكم بأن أسعى مع معالي وزير التربية والتعليم العالي ومع كافة أصحاب القرار والجهات المانحة، إلى إنصافكم ولو بالحد الأدنى .
لقد أنجزتم الكثير ، وينتظركم الكثير لإنجازه .
بوركت جهودكم .
رئيسة المركز التربوي للبحوث وإلإنماء
البروفسورة هيام إسحق