نظّم المركز التربوي للبحوث والإنماء ندوة إطلاق "سياسة المركز التّربويّ للبحوث والإنماء للموارد التّعليميّة المفتوحة في لبنان"، وذلك نهار الثلاثاء في 19 أيلول 2023 عند الساعة 14:00- في مبنى مطبعة المركز التربوي – سن الفيل بحضور ممثلين عن مؤسسات تربوية ومنظمات غير الحكومية محلية وعالمية بالإضافة إلى موظفي المركز التربوي للبحوث والإنماء.
استُهلت الندوة بالنشيد الوطني اللبناني، ومقدمة تلتها منسقة لجنة الموارد التعليمية المفتوحة الدكتورة. بلانش أبي عسّاف، منسقة اللجنة مشيرةً إلى أهمية اعتماد ثقافة الموارد التعليمية المفتوحة في التعليم العام ما قبل الجامعي، وذلك انطلاقاً من معطيات المؤتمر العالمي لليونسكو حول الموارد التعليمية المفتوحة لعام 2012، مروراً بالعديد من الورش الاقليمية والعالمية التي شارك فيها المركز التربوي والتي منها انبثقت فكرة وضع سياسة للموارد التعليمية المفتوحة أهدافها ومعايير تقويمها.
وتابعت الدكتورة لبنى نعمة رئيسة قسم اللغة الانكليزية في المركز التربوي، بتحديد غاية ومنطلقات سياسة الموارد التعليمية المفتوحة انطلاقاً من توصيات توصيات اليونسكو (2012-2019) بالإضافة إلى مخطط سير العمل وضمان جودة الموارد التعليمية المفتوحة.
تلاها في الكلام الدكتور هشام الخوري وهو مستشار تكنولوجيا المعلومات والاتّصالات في المركز التّربويّ للبحوث والإنماء بمداخلة بعنوان "دمج سياسة الموارد التعليمية المفتوحة وتقنيات الذكاء الاصطناعي في المركز التربوي" مع شرح مفصل كيف استفادة المركز التّربويّ تقنيًّا من الموارد التّعليميّة المفتوحة وشرح كيف منصت مواردي التي هيَ نظام إدارة المحتوى، تتمتَّع بِمرونة عالية لتتوافُق مع أيِّ تغيير أو تعديل بحيث يستطيع أفراد الهيئَة التعليميِّة في كافَّة القطاعات، أن تتشارك المواردِ في ما بينَهِا، وتوفر بالتالي على المعلِّمِ المستفيد عناء البحث المطول، عن مورد تعليمي رقمي مناسب معْ مراعاة الاحتفاظِ بحقوق التأليف. إنها فُرصة لتعميمِ ثقافة الموارد التَّعليميَّة المفتوحَةِ OER)) وأهميتِها في اقتصاد المعرِفة واستدامتها.
أما المداخلة الأخيرة فكانت مع الدكتور فوزي بارود هو خبير الموارد التعليمة المفتوحة في المركز التربوي للبحوث والإنماء وحامل كرسي اليونسكو حول الموارد التعليمة المفتوحة للوصول والنجاح ، و مساعد نائب الرئيس لقسم المعلوماتية في جامعة سيدة اللويزة، الذي شكر رئيسة المركز التربوي، اعضاء لجنة الموارد التعليمية المفتوحة، والمشاركين. واستهل عرضه بلمحة سريعة لمجموعة من التوصيات الصادرة عن اليونسكو حول تطبيق الموارد التعليمية المفتوحة. واشار إلى اول خطوة نفذها مع المركز التربوي وهي تدريب مكثف لاكبر عدد من المدربين والمعلمين بهدف نشر ثقافة الموارد التعليمية المفتوحة على أوسع نطاق، أما الخطوت اللاحقة ستكون لوضع مشاريع مستقبلية لما بعد سياسة الموارد المفتوحة التي نحن في صدد إطلاقها، التي ستسمح لإشراك المعلمين والمتعلمين بوضع المحتوى التعليمي، بالإضافة إلى تعميم عملية الوصول المعرفي من خلال استخدام مجموعة من الآليات الرقمية المختلفة والوسائط الفعالة التربوية. وتسهم في العمل على التحديث الدائم للمعلومات ولكافة المناهج المعروضة بغرض التوافق مع عمليات التطوير المنهجية بالعملية التعليمية. كما تؤمن الاستفادة من كافة الموارد المقدمة من قبل خبراء في مجال التعليم، من اختلاف الثقافات والتنوع المعرفي بغرض خدمة الرؤية الخاصة بالعملية التعليمية.
وفي الختام، استهلت رئيسة المركز التربوي كلمتها بشكر الشركاء المشاركين في ورشة النهوض والتجديد التربوي ، من اليونسكو واليونيسف وجميع المانحين والداعمين والمهتمين ، ومع الأسرة التربوية في وزارة التربية والتعليم العالي والمركز التربوي للبحوث والإنماء ، والمؤسسات التربوية الرسمية والخاصة ، حول موضوع بالغ الأهمية وهو سياسة الموارد التعليمية المفتوحة ، هذا الموضوع الذي يحتل أهمية على مستوى العالم ، لكي تتوافر للراغبين في العلم موارد مفتوحة ومجانية للجميع، على أن تضع الدول سياسات لهذه الموارد ضمن إطار مرجعي يخضع لشروط ومعايير محددة صادرة عن اليونسكو. لقد أتاحت هذه السياسات التي اعتمدناها ، المزيد من الإمكانات لجهة مواكبة الدول المتقدمة في نشر هذه الثقافة التي توصل التعليم للجميع، وتحقق أحد أبرز أهداف التنمية البشرية المستدامة .
في النهاية تم إطلاق سياسة المركز التربوي للبحوث والإنماء للموارد التعليمية المفتوحة.