في العام 2030، سيكون المركز التّربويّ للبحوث والإنماء "منارة للتّربية في لبنان والعالم"... بهذه الكلمات احتفل المركز التّربويّ للبحوث والإنماء بعيده الـــ 48 في مطبعة المركز في سنّ الفيل، في 22 كانون الأوّل 2019. وقد صنع لهذه المناسبة مجسم منارة كتب عليها بالعربية والفرنسية والانكليزية، رؤيته : "نظام تربوي عادل ومستدام، لمجتمع متماسك ومواطن فاعل ومنفتح".
بعد الكلمة التّرحيبيّة الّتي ألقتها السّيّدة كيتا كفوري، جرى عرض فِلم قصير تناول فيه العاملون في المركز من موظّفين، وأكاديميّين ملحقين، وخبراء، رؤيتهم لموقع المركز التّربويّ في العام 2030.
ثمّ عرضت رئيسة المركز التّربويّ الدّكتورة ندى عويجان في كلمتها الأوضاع الّتي يمرّ فيها البلد والمجتمع اللّبنانيّ وحال التّربية. كما تحدّثت عن أهمّ التّحدّيات الّتي نواجهها في التّشريع والملفّات الخاصّة بالمؤسّسة، كمرسوم الإجراء ومرسوم سلسلة الموظّفين، والتّحدّيات المتعلّقة بالموازنات. ثمّ أشارت إلى التّحدّيات المتعلّقة بالنّقص في العناصر البشريّة، في التّجهيزات والبنى التّحتيّة، وتحدّثت عن حلول لمواجهة هذه التّحدّيات من النّاحيتين القانونيّة والإداريّة.
ولفتت إلى أنّ "الوقت يمضي والقافلة لن تتوقّف" رغم كلّ التّحدّيات الخارجيّة والدّاخليّة. وبناء عليه شدّدت رئيسة المركز على الوحدة والتّضامن والتّماسك بين العاملين في المركز من موظّفين وملحقين وخبراء، كما أكّدت على الثّقة الّتي يجب أن تجمع العلاقات الدّاخليّة وتتوّجها.
ونوّهت بأنّ الانتماء، الأمانة، الصّدق والوفاء هي قيم وممارسات يجب أن نتحلّى بها لنكون سعداء وراضين عن عملنا وعن أنفسنا بهدف دعم المؤسّسة وزيادة الإنتاجيّة وتعزيز موقع المركز التّربويّ، معزّزين ذلك بالشّراكة في العمل ومع الخارج.
بعد ذلك، عرضت الرّئيسة أهمّ إنجازات العام 2019 الّتي تمحورت حول بناء قدرات العاملين في المركز التّربويّ، العمل على تطوير البنى التّحتيّة والتّجهيزات، تطوير الرّؤية والرّسالة، بناء الشّراكات من خلال اتفاقيّات متنوّعة، وإقامة ورش عمل، وعقد مؤتمرات، وإقامة حلقات حوار ولقاءات ومقابلات إذاعيّة وتلفزيونيّة.
ناهيك عن مجمل إنجازات المكاتب:
أ. المديريّة الإداريّة: وضع معايير اختيار دور المعلّمين ومراكز التّدريب والمباني الإداريّة للمركز لترميمها وتأهيلها، والبدء بمشروع مكننة القرارات والملفّات الإداريّة.
ب. مكتب الإعداد والتّدريب: وضع هندسة جديدة للتّدريب المستمرّ UBD، ومنهج تدريب المعلّم المبتدئ بالخدمة، ومنهج تدريب المدرّب، ونظام إلكترونيّ لإدارة التّدريب، وكتابة تقرير تقويميّ لوضع مراكز التّدريب الــ٣٣، وإنجاز مشروع المدارس الدّامجة (الإطار النّظريّ- تدريب المعلّمين- وضع أدوات رصد أكاديميّة ونمائيّة)، ودراسة الأثرImpact Evaluation، والتّدريب عن بعد (CRDPro - Auto confrontation IFADEM) ، وفتح مراكز التّدريب في الأقضية والمحافظات جميعها.
ج. مكتب التّجهيزات: إنتاج دليل الموارد الرّقميّة، وسياسة النّشر ومشروع D-space
د. مكتب البحوث: العمل على الإحصاء التّربوي الشّامل CASE ككلّ عام، وإنجاز تقرير SDG4، والخريطة المدرسيّة، ونتائج الامتحانات الرّسميّة، ودراسة الأثر Impact Evaluation ودراسة الــــTIMSS
ه. الهيئة الأكاديميّة المشتركة: إنجاز ما يأتي: تقرير TIMSS Advanced 2015 ، دليلنا، توصيف لمسابقات الاحتياجات الإضافيّة، مشروع التّربية الرّياضية، مسح مفاهيم المواطنة العالميّة في المناهج اللّبنانيّة، حملة الاستقلال، أولمبياد الألكسو في الرّياضيات وفي البحث العلميّ، الأطر المرجعيّة لكفايات مدير المدرسة ومدير دار المعلّمين والمعلّمات ولكفايات المسؤول الفنّي، لإطار المرجعيّ لمادّة التّربية البدنيّة، سياسة الموارد التّعليميّة OER، التّطوير المهنيّ والمهارات الحياتيّة LSPO، مشروع أدلّة تقويم العمل المخبريّ، Coder maker- Maker Space ، مشروع Mooc ، إستراتيجيّة الرّفاه المدرسيّ، مشروع محو الأمّية الحرفيّة والحسابيّة، منهج دعم المتعلّمين، التّربية على المواطنيّة، والمواطنة الفاعلة، تطوير دليل خدمة المجتمع، مشروع IFADEM،CRDPro ، موارد تعليميّة لمرحلة الرّوضة.
و. الوحدات الفنّيّة: وضع معايير إنتاج الموارد الرّقميّة، إقامة حملات إعلاميّة متنوّعة: حملة "حتّى المواطنيّة ما تبقى مصطلح"، حملة الاستقلال، إنشاء موقع إلكترونيّ جديد، وضع خطّة إعلاميّة مواكبة للمشاريع ومنها مشروع الجودة في المركز.
وغيرها الكثير من الإنجازات. وإضافة إلى ذلك جرى زرع شجرة أرز في محميّة الباروك، وأُقيم تكريم للأستاذة جاكلين مسعود محامية المركز التّربويّ منذ 25 عامًا.
وبعدها استعرضت رئيسة المركز التّطلعات المستقبليّة في المدى القريب بخاصّة فيما يتعلّق بأولويّة متابعة ملفّات الموظّفين مع تشكيل الحكومة الجديدة، وتطوير قدرات الموظّفين، وتطوير البنى التّحتيّة والدّخول في العالم الرّقميّ، وفتح مراكز تدريب إضافيّة، وفتح مراكز متخصّصة (مراكز الصّعوبات، الغرفة الخضراء، Maker Space وغيرها)، تعزيز دور المؤسّسة والأقسام التّابعة لها، ربط المشاريع وطبعًا المشروع الكبير المتعلّق بإطلاق المناهج التّربويّة والأنشطة التّابعة له.
أمّا في المدى البعيد، حتّى العام 2030 ، تتطلّع رئيسة المركز التّربويّ للبحوث والإنماء أن يكون المركز التربويّ "منارة للتّربية في لبنان والعالم"، حيث ستكون إنجازاته وخدماته التّربويّة غير محدودة زمانًا ومكانًا، كما تطمح إلى إيصال المركز التربويّ إلى العالميّة في مجال التّربية وإلى ثقافة جامعة لموظّف فاعل وسعيد، يفتخر بانتمائه للمؤسّسة وللبنان الوطن.
اختتمت د. عويجان كلمتها بقولها: "معًا سنكتب التّاريخ ونصنع المستقبل". وبالتّربية نبني معًا.
ثمّ عُرِض فِلم وثائقيّ آخر، يتناول دور العاملين في المؤسّسة لتحقيق الرّؤية للعام 2030.
بعد ذلك ألقى المدير الإداريّ الأستاذ شربل مسلّم كلمة حول العيد الـــ 48 تمنّى في خلالها للمؤسّسة النّجاح والازدهار، وجرى ختامًا تكريم الموظّفين الّذين بلغوا السّنّ القانونيّة في خلال العام 2019.
وانتهى الحفل بقطع قالب حلوى والرّجاء للمؤسّسة بدوام التطوّر والتّألّق..
كلمة رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء د. ندى عويجان حول التّحديات الّتي يواجهها المركز التربويّ:
https://www.youtube.com/watch?v=V77HxWjDjqY&feature=youtu.be
كلمة رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء د. ندى عويجان حول تطلّعات المركز التربويّ:
https://www.youtube.com/watch?v=bywk2ZMZ2f0&feature=youtu.be
فيلم قصير حول سؤال 1:"أين ترى المركز التربوي للبحوث والإنماء في العام 2030؟"
https://www.youtube.com/watch?v=cRmUmT0zvxI&feature=youtu.be
فيلم قصير حول سؤال 2: " كيف ترى دورك لتحقيق هذه الغاية؟"
https://www.youtube.com/watch?v=QaLsJNxLzf8&feature=youtu.be