بمناسبة اليوم الوطنيّ للتّلامذة ذوي الصّعوبات التّعلّميّة الواقع في 22 نيسان، وفي إطار مؤتمر الدّمج في زمن التّباعد، الّذي قامت به مؤسّسة سكيلد بالتّعاون مع وزارة التّربية والتّعليم العالي وال British Council، كان لرئيسة المركز التّربويّ للبحوث والإنماء الدّكتورة ندى عويجان مشاركة في هذا اليوم وألقت مداخلة جاء فيها:

"انطلاقًا من دورنا كمؤسّسة عامّة تُعنى بالشّأن التّربويّ، وتحت شعار "بالتّربية نبني معًا"، وإيمانًا منّا أنّ "التّعليم حقّ للجميع"، ومبنيّ على مبادئ العدالة والمساواة والإتاحة، كان مشروع تطوير المناهج الّذي أخد بعين الاعتبار مقاربة الدّمج الّذي أطلقناه مؤخّرًا، وكان توصيف الامتحانات الرّسميّة منذ بضعة أشهر، وكانت مشاريعنا في هذا الإطار.
بسبب ضيق الوقت، سنسعى في خلال دقيقتين ذكر 6 مشاريع منها:

1- مشروع التّعليم عن بعد:
أطلقنا بوابة إلكترونيّة أسميناها "مبادرة التّعلّم الرّقميّ" “Digital Learning Initiative” وهي منصّة غنيّة ومتنوّعة تُوفّر وسائل تعلّميّة-تعلّميّة مختلفة للطّلّاب على اختلاف مستوياتهم وأنماط تعلّمهم. وتشمل:
1. مشاهدة الحصص التّلفزيونيّة المسجّلة،
2. مكتبة رقميّة تحوي أكثر من 3000 درس تفاعليّ من مصادر عالميّة ومحلّيّة،
3. نظام لإدارة عمليّة التّعلّم والتّعليم LMS،
4. الصّفوف الافتراضيّة Microsoft teams،
5. منصّة G Suite ،
هذه المنصّة ستصبح بصيغتها النّهائيّة في أواخر هذا الأسبوع.

2- أفلام قصيرة وقصص مصوّرة:
قمنا بتحضير مجموعة من الأفلام القصيرة (3 إلى 6 دقائق) موجّهة للأهل تتعلّق بالدّعم النّفسيّ-الاجتماعيّ وبتوجيهات عامّة، ومجموعة من القصص المصوّرة الهادفة مع تحليلات حولها.

3- مركز الخدمات المساندة لذوي الصّعوبات التّعلميّة:
إضافة إلى مركز جونيه، نعمل على إنشاء 7 مراكز إضافيّة للخدمات المساندة لذوي الصّعوبات التّعلميّة، لتشخيص حالات الأولاد ووضع خطط علاجيّة فرديّة لمساعدة المتعلّم على تخطّي صعوباته.

4- خطّة العمل الوطنيّة للتّربية الدّامجة في لبنان:
حاليًا نعمل على تطوير خطّة العمل الوطنيّة للتّربية الدّامجة في لبنان، هذه الخطّة كان قد تمّ العمل عليها في نهاية العام 2018.

5- مشروع ال30 مدرسة دامجة:
في إطار مشروع ال30 مدرسة دامجة، طوّرنا 331 أداة رصد نمائيّة مهاراتيّة وتحصيليّة، تهدف إلى توثيق حاجات كلّ متعلّم في مطلع العام الدّراسيّ لتحديد نوع التّدخّل والدّعم المناسبين.

6- مشروع الدّعم الوقائيّ:
ترجمنا بطريقة عمليّة تربويّة، كتاب "إستراتيجيّات في الدّمج" الّذي أطلقته جمعيّة سكيلد (SKILD). وطوّرنا من خلال مشروع الدّعم الوقائيّ بالتّعاون مع SKILD، مجموعة من الأدوات والموارد التّربويّة، ووضعناها ضمن إستراتيجيّات وتمارين وتقنيّات محدّدة، ما سيسهم في إنتاجيّة تربويّة أفضل لدى المتعلّمين.

أخيرًا أشكر القيّمين على هذا المؤتمر، وأؤكّد أنّ التّعليم الدّامج هو حقّ لكلّ متعلّم. ويتمحور حول استفادة الأطفال، وقبول التّنوّع، وإزالة الحواجز، والمشاركة النّاشطة، ويهيّئ لثقافة الدّمج."

وبالتّربية نبني معًا

22-4-2020