إحتفلت المخيمات الصيفية التي ينظمها المركز التربوي للبحوث والإنماء في سبع دور للمعلمين والمعلمات في مختلف المناطق اللبنانية بعيد الجيش اللبناني. شارك في هذه الاحتفالات تلامذة من فئات عمرية تراوح بين ثماني سنوات وثلاث عشرة سنة. أنشد المشاركون الأغنيات الفولكلورية والأناشيد ذات الطابع الوطني، وشاركوا بأنشطة خاصة تهدف إلى ترسيخ دور الجيش في ضمائر الناشئة، كمؤسسة تحمي الكيان وتحفظ الأمن والإستقرار، وتسهم في ترسيخ دعائم السلم الأهلي لجميع اللبنانيين والموجودين على الأراضي اللبنانية.
وقد قام التلامذة والأساتذة في مخيم بعلبك بزيارة لمعايدة للجيش اللبناني في مدرسة الرتباء وتشاركوا مع احد افواج القوات البرية بساعة تدريب عسكري، زاروا بعدها النصب التذكاري لشهداء الجيش.
أشارت رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء الدكتورة ندى عويجان إلى أهمية تفاعل الأطفال والفتيان والفتيات من هذه الفئات العمرية مع مؤسسة الجيش اللبناني، والتعبير عن إدراكهم لأهمية دورها من خلال المشاركة في العديد من الأنشطة الثقافية والبحثية والترفيهية التي تتسم بالطابع الوطني. ولفتت إلى انه اضافة الى البعد الوطني، انجز المشاركون في هذه المخيمات التي تستمر على مدى أسبوعين، تمارين منطقية وألعابا صغيرة رياضية وتمثيلية وإيقاعية، بالإضافة إلى تناول مواضيع اجتماعية تتعلق بالسلامة المرورية والتنمر وصحة الغذاء ومخاطر التدخين واستخدام التواصل. وأعد المشاركون المواضيع البحثية التي تركز على معاني وطنية كعيد الجيش اللبناني رمزا لكرامة البلاد، ونظموا الألعاب الفكرية والرياضية التي تدور في إطار هذه المناسبة الوطنية.
وأكدت أن البرامج المخصصة لهذه المناسبة تنطلق من روحية المناهج التربوية، وتعتبر نماذج للأنشطة الصفية واللاصفية التي يمكن أن تطبقها المدارس الرسمية، واعتبرت أن هذه الأمور تسهم في تنمية قدرات الأولاد جسديا وفكريا ونفسيا، بالإضافة إلى تنمية قدراتهم على التواصل والإبداع والتخيل .