شارك المركز التربوي للبحوث والإنماء في ورشة عمل في وزارة التربية والتعليم العالي "لمناقشة الخطة الوطنية التطبيقية والمناصرة التي تهدف إلى التخفيف من استعمال الورق في المدارس اللبنانية"
وكانت الورشة بالتعاون مع جمعية الثروة الحرجية والتنمية AFDC وبحضور سعادة المدير العام للتربية الأستاذ فادي يرق ورئيسة جمعية الثروة الحرجية والتنمية الأستاذة سوسن أبو فخر الدين وممثل المركز التربوي للبحوث والإنماء رئيس قسم الإدارة التربوية الأستاذ أكرم سابق، وعدد من مديري الثانويات والمدارس الرسمية والخاصة وممثلين عن كل من المركز التربوي، المديرية العامة للتربية، ووزارة البيئة، Baladi cap, Beyond, AFDC USAID.
مع الإشارة أن المركز التربوي كان سبق ان شارك مع فريق عمل متخصص بإعداد الخطة ومناقشتها كما وإعداد حملة إعلامية بهذا الخصوص واضطلع على الدراسة التي أعدت في هذا الصدد واختار عينة المدارس التي سيطبق فيها المشروع. وهو الآن بصدد اعداد الأنشطة الصفية التي سيتدربّ عليها أساتذة المدارس المختارة عليها ريثما يتم تطبيقها في وقت لاحق خلال هذا العام.
من بعد الإفتتاح كانت الكلمات الترحيبية حيث القى الأستاذ أكرم سابق كلمة بإسم سعادة رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء الدكتورة ندى عويجان التي اعتذرت عن الحضور وذلك لمتابعة ورعاية ورشة عمل يقيمها المركز التربوي في نفس اليوم والتوقيت وتضمنت الكلمة الآتي:
"صناعة الورق تعتمد بشكل أساسي على قطع الأشجار، لكن الأشجار لم تُخلق لذلك، بل وجدت من أجل حياة الكائنات وتوازن النظم البيئية Ecosystem، وبالتالي إن ساهمنا بالتقليل من استهلاك الورق نساهم في المحافظة على ما تبقى من المساحات الخضراء في هذا الكون، فترشيد إستهلاك الموارد الطبيعية هو في صُلبِ التنميةِ المستدامة، والتنمية المستدامة هي جوهر البناء الناجح للتربية،
وبما أننا في المركز التربوي للبحوث والإنماء نتطلع لتحقيق أهداف التنمية المستدامة SDGs ولأننا نؤمن بالتكامل بين المركز التربوي للبحوث والإنماء والمديرية العامة للتربية ونُقدّر الجهود التي تقوم بها المديرية بكل مكوناتها في التعاون لتحقيق كل ما هو أفضل على صعيد التربية وإيماننا بالشراكة بين القطاعين العام والخاص وانطلاقا من ايماننا أيضا بأن التربية والبيئة مرتبطان ارتباطا وثيقا حيث لا يمكن المحافظة على البيئة إلّا من خلال التربية.
من هنا وبناءً لدورِنا ومهامِنا أولينا هذا الموضوع إهتمامَنا، فشاركنا في الإطار النظري من حيث إبداء الرأي من وجهة نظر تربوية واستشارية في جميع مراحل الدراسة العينية (فلسفة الفكرة وعرضها والمنهج الرديف المعتمد والأنشطة) ومن ثم التعاون في العمل على خطة التدخلIntervention plan المبنية على نتائج دراسة الحالة وعلى المستندات القانونية والمراجع المرتبطة بهذا الموضوع (Evidence Based) وهذا كله حتى الآن piloting دراسة عينية لمشروع كبير ممكن أن يحدث لاحقا كون عدد المدارس محدود والأنشطة أيضا عددها محدود ولكنه سيساعدنا في دراسة الأثر على المدارس.
خطة التدخل تتضمن نشر وزيادة الوعي awareness Raise في المجتمع المدرسي على أهمية تخفيف استهلاك الورق وجعل من ذلك كفاية يكتسبها المجتمع المدرسي انطلاقا من المدير الى الإداريين والمعلمين والمتعلمين حتى الأهل والمجتمع المحلي، وذلك من خلال أنشطة صفيةactivities Intracuricularومن ثم تدريب المدراء والجهاز الإداري والتعليمي ومواكبة ذلك بخطة إعلانية لزيادة الوعي عن أهمية تخفيف استهلاك الورق.
ختاما نتمنى أن تتحقق أهداف هذا المشروع وغاياته مع ضرورة التشبيك بينه وبين باقي المشاريع الهادفة. فواجبنا الوطني والتربوي يملي علينا نشر الوعي الصحي بين الناس، وأن ننبه أطفالنا إلى أهمية الحفاظ على البيئة وترشيد الاستهلاك وبالتربية نبني معًا"...
شكرا
وخلال الورشة كانت هنالك ثلاثة عروض من بينها عرض الأستاذ أكرم سابق مسودة خطة التدخلINTERVENTION PLAN والتي كانت قد أعدتها منسقة الهيئة الأكاديمية في المركز التربوي للبحوث والإنماء الأستاذة رنا عبدالله وتخلل العرض مداخلات عدة وتوصيات.