1- بماذا يعنى المركز التربوي للبحوث واﻹنماء ضمن موضوع سياسة الدمج التربوي؟
سنة 2012، أنتج المركز التربوي للبحوث والإنماء بالتعاون مع جمعية إدراك دليلاً وطنيًّا "الصعوبات التعلّمية والاضطرابات النفسية الشائعة في المدارس: العوارض والحلول". أعَدّ هذا الدليل فريق متعدد الاختصاصات معتمدًا صياغة علمية مبسطة بمتناول المعلمين.
يتضمن هذا المرجع توصيفًا للصعوبات والاضطرابات التعلمية كافة وتشخيصًا أوليًّا للتلامذة ذوي الصعوبات. ينفذ هذا الدليل من قبل المعلمين ويحوي اقتراح طرائق للتدخل واستراتيجيات تربوية للمعالجة.
تهدف مواضيع المعالجة المذكورة في الدليل إلى تصويب التعامل مع التلامذة ذوي الاحتياجات الخاصة لما لديهم من مشاكل تعلمية أو سلوكية أو نفسية مرافقة.
من أبرز منشورات المركز التربوي في هذا المجال:
إننا بصدد مراجعة جميع منشورات المركز المتعلقة بالصعوبات التعلمية لجعلها أكثر علمية.
2- نود العلم بالجهود التي تبذلونها في هذا الموضوع ( تدريب المعلمين. .تجهيز المدارس..)
إن المركز التربوي للبحوث والإنماء بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي قد أصدر الخطة الوطنية لدمج "ذوي الاحتياجات الخاصة" في شهر كانون الثاني 2012 وتتضمن هذه الخطة ستّة محاور:
إننا نعيد النظر بمضمون هذه الخطة لكي يتّم تطبيقها.
القانون 220/2000 : يطلب الى مديري المدارس ألا يرفضوا أحدًا من الطلاب مهما كانت صعوبته أو إعاقته. إلا أن هذا القانون أو أي قرار يتخذه بدمج ذوي الإعاقة أو الصعوبة، ليس له أي مفعول ما لم تؤمن متطلبات الدمج ومستلزماته : البيئة الحاضنة (المداخل والمصاعد والتجهيزات اللازمة وغيرها) من أجل ذلك، يجب أن يتداعى أهل الاختصاص في القطاعين الرسمي الخاصّ (وهذا ما كنا نحضِّر له) للتوافق معًا من أجل الإجابة عن الأسئلة الآتية من ندمج؟ كيف ندمج؟ أين ندمج؟ ومتى ندمج؟ وغيرها من الأسئلة ان المركز التربوي هو في صدد التحضير لورش عمل جدية وجذرية تتناول هذه المواضيع
ونحن في المرحلة التحضيرية التي تتم فيها دراسة الواقع وتحديد الآلية اللازمة للتطبيق والمستلزمات.
آلية تدريب الأساتذة والكادر التعليمي
من الملاحظ أن عددًا لا بأس به من المديرين والمديرات والنظار يلتحقون بدورات الصعوبات التعليمية كما وأن القطاع الخاص بغالبية مؤسساته يعتمد دليل الصعوبات والاضطرابات النفسية.
ومن الجدير بالذكر أنه تمّ انشاء قسم للتربية الخاصة والخدمات المساندة في المركز التربوي للبحوث والانماء.
من أبرز مهّمات هذا القسم:
من أهداف هذا المشروع:
نأمل تأمين مثال هذه المراكز في المناطق التربوية كافة ليتسنى للتلامذة الذين يعانون من صعوبات، الاتفادة من برامج «الدعم والمعالجة» التي توفرها «مراكز الخدمات التربوية».
تشكل المنصة على الإنترنت، التي يعمل المركز التربوي للبحوث والانماء حاليًا على تطويرها، إحدى أدوات تدريب المعلمين. ويمكن استخدامها:
ونعمل على تنفيذ هذا المشروع مع أحد عشر مدرسًا في مدارس رسمية مختلفة. يستقبل كل منهم، في الصف الموكل إليه، متعلمًا تتم متابعته من قبل "مركز الخدمات التربوية المساندة لذوي الصعوبات التعلمية في دار المعلمين والمعلمات جونيه". وتسعى الدراسة الحاضرة إلى تحديد الصعوبات التي يواجهها المعلمون في أثناء تعاملهم مع المتعلمين ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة، والتي سوف نظهر أنها تتخذ طابعًا رسميًّا من المعضلات.
تستند دراستنا على الأطر المفاهيمية لعلم نفس الهندسة الإنسانية (علم النفس المريح) ولعلم الاجتماع الشامل (ٍStar و Griesemer 1989؛ Wegner، 1998). وتقوم منهجيتنا، في إطار هذا البحث، على أشرطة الفيديو التي تم تصويرها في مواقف عمل ووضعيات حقيقية (عمل صفي، لقاء بين المهنيين في المدرسة والجهاز الطبي-الاجتماعي، لقاء مع أولياء الأمور) تلتها مقابلات تُطلق عليها تسمية المواجهة الذاتية (Clot، Faita، Fernandez وScheller، 2001) بهدف تمكين الأشخاص الذين تم تصويرهم من تفسير ما قاموا به.
وتشكل مقابلات المواجهة الذاتية البسيطة لحظة إنتاج الخطاب أو مناسبته، بالعودة إلى الجلسة التي تم تصويرها، الى المشاهدات التي تتيحها، إلى ما تعبر عنه أو ترمز إليه. انها تسمح بالقدرة على التفكير الذاتي في النشاط الحقيقي وبتحديث لأبرز الصعوبات ولأوقاتها، ضمن سياق تجريبي: وليست المسألة في هذه المرحلة مسألة بناء الكفاءة المهنية، إنما مسألة إدراك ما يعوِّق قيامها، كما ومسألة إتاحة عودة آمنة إلى النشاط المنفذ بغية تسهيل بدء عملية التفكير والتأمل.
وتتوالى اللقاءات مع المعلم ومقابلات المواجهة الذاتية وتنطوي هذه الخطوة على تقاسم جماعي ومشترك للملاحظات المستندة إلى مشاهدة النقاط التي تم تحديدها بوصفها عنصًرا أساسيًّا من قبل الأفراد الذين تمت مشاهدتهم. وتنعتق الإشكاليات من الجانب الشخصي لكي تتحرك في اتجاه بناء المهنية الوظيفية وتنفيذ الوضعية التعلمية ومن شأن ذلك أن يسهم في تطوير عمليات التبادل (Amigues، Faita و Saujat، 2004)
ولسوف تشكل أشرطة الفيديو هذه أساس عملنا.
انطلاقًا من مبدأ العدالة والمساواة دون أي نوع من أنواع التمييز، وانطلاقًا من مبدأ حق الجميع بالتعلّم، وإيمانًا منّا بضرورة النمو المتكامل والمتوازن عند المتعلم وتنمية قدراته الفكرية والوجدانية والبدنية باشرنا سابقاً في التحضير لورش عمل تتناول مواضيع عديدة لإعداد البيئة الدامجة ومنها المناهج، وإن المركز التربوي قد بدأ بالتخطيط لمشروع تطوير المناهج إلى نحو مناهج تفاعلية. حيث سيفيد منها جميع التلامذة ومن بينهم ذوي الاحتياجات الخاصة والصعوبات التعلمية. وسيؤدي فيها الكتاب الرقمي والوسائل الإلكترونية دورًا كبيرًا في تسهيل عملية التعليم والتعلّم وتسريعها.
نحن حريصون مع الشركاء في القطاع التربوي على تطوير مناهج وكتب تتناسب مع قدرات المتعلمين كافة وتكوم مواكبة للتطوّر الحاصل في مختلف الميادين، وذلك في إطار من التنمية المتفاعلة والمستدامة.