أهداف الدراسة
تهدف دراسة TIMSS إلى مقارنة تحصيل التلامذة في 67 نظامًا تربويّاً في مختلف أنحاء العالم، وقد تمّ تطوير الإطار المرجعي لهذه الدراسة بالتعاون مع العديد من خبراء التربية والتقويم التربوي والمناهج والمنسّقين الوطنيين للدول المشاركة. وتبنّت الدراسة نموذجها الخاص بالمنهاج، منطلقة من نظرتها إليه على أنّه "العنصر" الذي يلعب الدور الأهم في تقرير كيفية تقديم فرص التعليم والتعلّم للتلامذة. كما أن المنهاج يلعب الدور ذاته في تحديد العوامل التي تؤثّر في كيفية استخدام فرص التعلّم من قبل التلامذة. وعلى هذا الأساس، تعاملت دراسة TIMSS مع المنهاج بمستويات ثلاثة:
- المنهاج المقصود (Intended Curriculum) : وهو يمثّل ما يريد صانعو السياسات التربوية للتلامذة أن يتعلّموه من الرياضيات والعلوم، والظروف البيئيّة التي يجب أن يعمل فيها النظام التربوي لتسهيل عمليات التعلّم والتعليم وإنجاحها.
- المنهاج المنفّذ (Implemented Curriculum): وهو يمثّل ما يدرّس بالفعل في غرفة الصف، وكيف تتمّ عمليات التعليم والتعلّم.
- المنهاج المكتسب (Attained Curriculum): وهو يمثّل ما تعلّمه التلامذة بالفعل، وما نما لديهم من اتجاهات وآراء حول مادتي الرياضيّات والعلوم.
لقد تمّ تطوير أدوات دراسة TIMSS من قبل مجموعة من خبراء التربية من الدول المشاركة في الدراسة في إطار النموذج السابق للمنهاج، بحيث تقدّم الدراسة معلومات شاملة عن كل المراحل التي تتمّ فيها العملية التربوية. لذلك جاءت هذه الأدوات لتغطّي مستويات التحصيل، والمتغيّرات الصفيّة والبيئية والعائلية والمدرسية التي تؤثّر في تلك المستويات، في محاولة لتزويد الدول المشاركة في الدراسة بمصادر غنيّة من المعلومات تمكّنها من تفسير نتائج تحصيل تلامذتها، وتوجيه عمليات التعليم والتعلّم، والسياسات التربوية وفاقًا لمؤشّرات علميّة دقيقة ذات مصداقية وموثوقية.
كما هدفت دراسة TIMSS إلى اكتشاف العلاقات بين مستويات المنهاج السابقة، في محاولة لكشف الفجوات إن وجدت بين هذه المستويات، ومن ثمّ الوصول إلى العوامل التي يمكن أن تحدث فرقًا في مخرجات الأنظمة التربوية. وبصورة أكثر تحديدًا، يمكن رصد الأهداف الآتية:
- قياس مستوى الأداء واتجاهات التغيير فيه في مادتي الرياضيّات والعلوم والذي بدأ العمل به في العام 1995، واستمرّ في الأعوام 1999، 2003، 2007 و 2011.
- توفير بيانات تمكِّن من إجراء المقارنات بين الدول المشاركة في دراسة TIMSSالحالية، والبيانات الّتي وفّرتها دراسات الـ TIMSS السابقة، لمعرفة أسباب الاختلافات.
- تقويم كفاءة أساليب تدريس الرياضيّات والعلوم في الدول المشاركة.
- إظهار مجالات التطوّر والتحسّن في مهارات الرياضيات والعلوم لدى التلامذة في الصف الثامن الأساسي.
- توفير بيانات مرجعيّة تساعد على إجراء تحليلات متقدّمة تمكّن صانعي السياسات التربوية من التزوّد بمؤشّرات تسهم في تحسين نوعية تعليم الرياضيّات والعلوم وتعلّمهما.