قواعد تساعد الأهل على تأمين بيئة أكثر أمانًا للأطفال على الشبكة
إنّ منع الأطفال من استخدام الإنترنت ليس الطريق الأمثل لحمايتهم، فهذه الطريقة لا تحلّ شيئًا؛ ولا سيما أنّ الطفل أو المراهق يستطيع استخدام الإنترنت خارج المنزل مع أصدقائه أو في مقاهي الإنترنت أو في مدرسته أو على الهواتف الخلوية وغيرها من التقنيات الحديثة.
فهل نسمح لأبنائنا باستخدام شبكة الإنترنت في عقر دارنا، أو نجعلهم يختلسون الفرص لاستخدامها بعيدًا من أعيننا؟ لذا من المستحسن على الأهل أن يتفقوا مع أطفالهم على النّقاط الآتية:
1- الحيطة والحذر:
من بديهيّات أو أساسيّات سلامة استخدام الإنترنت:
- عدم إعطاء معلومات شخصيّة مثال: الاسم، العمر، المدرسة، العنوان...
- التّأكّد من استخدام أدوات الخصوصيّة (Privacy settings ) على سبيل المثال: عدم تشارك الصّور والمعلومات مع الغرباء.
- الاحتفاظ بسرّيّة كلمة المرور (Password).
- عدم الدّردشة مع الغرباء.
- عدم فتح أو استقبال رسائل بريديّة (E-mail) من الغرباء.
- حضّ الأطفال على إخبار شخصٍ راشد فور شعورهم بعدم الارتياح .
2- مراقبة أنشطة الأطفال على الشّبكة والتّحكّم بها:
- استخدام برمجيّات المراقبة الأبويّة (Parental control) المتوافرة لحذف المحتويات غير المناسبة ومراقبة المواقع التي يزورها الأطفال ومعرفة ما يفعلونه.
ملاحظة:
- من أجل الاستعلام عن خدمة الحماية العائلية (Family protection) على الإنترنت التابعة لأوجيرو:http://http://www.ogero.gov.lb
- من أجل تحميل برامج تصفية محتويات وبرامج مراقبة أبوية:
- وضع الحاسوب ولا سيما وصلة الإنترنت في مكانٍ عامّ في المنزل وليس في غرفة نوم الأطفال.
- الاتفاق مع الأطفال على طبيعة المواقع المسموح زيارتها.
- وضع قواعد لاستخدام الإنترنت وذلك من خلال تنظيم وقت استخدام الشّبكة والمدّة المسموح بها.
- الاتفاق مع الأطفال على مبادئ التّحميل (Download) وقواعده: نوعية الموسيقى- الأفلام- الألعاب ... المسموح بها.
3- الالتزام بالقواعد الأخلاقيّة على الإنترنت:
وذلك من خلال الطلب إلى الأطفال أن:
- يُحافظوا على سمعة رقميّة جيّدة.
- لا ينشروا محتوى أو صورًا محرجة للآخرين ومن دون علمهم أو موافقتهم.
- لا يخرقوا قوانين الملكيّة الفكريّة وقواعد الآداب العامة المتعارف عليها اجتماعيًّا وأن يستشهدوا بالمصادر بالشّكل الصّحيح.
- لا يقوموا بنشر أو تدوين أي تعليق مسيء للآخرين.
- لا ينضمّوا إلى مجموعات مسيئة للآخرين أو مسيئة للمعتقدات والأديان والتي تروّج لأفكار وقضايا تتنافى مع الأخلاق والآداب مثل العنصرية، العنف، الشيطانية، الإرهاب، السادية، التشجيع على الانتحار... وكذلك لا يؤيّدوا هذه المجموعات.
4- فتح باب الحوار والتّواصل:
ويتمّ ذلك من خلال محاورة الأطفال حول:
- مراكز اهتماماتهم على الشّبكة ونوعيّة المواقع التي يزورونها عادة.
- الأشخاص الّذين يدردشون معهم.
- رفض الإنجرار وراء تصرّفات الأصدقاء غير المقبولة من طريق إخبارهم أن ما يقوم به هؤلاء لا يُعدّ بالضرورة صحيحًا.
5- التّعامل مع الإساءة والإبلاغ عنها:
من الضّروري شرح الأمور للأطفال بعمر مبكر وإرشادهم إلى كيفيّة التعامل بشكل صحيح مع الخطر المحتمل، من خلال تحذيرهم أن:
- لا يأخذوا مديح بعض الأشخاص الغرباء على محمل الجدّ.
- لا ينبهروا بوعود الغرباء ولا يمتثلوا لإغراءاتهم كالمال، والهدايا، والحنان...
- لا يُجيبوا عن الأسئلة المتعلقة بالبنية الجسدية (القامة، الوزن، لون العينين، السن...).
- لا يشعروا بالرّهبة من الأشياء المُريبة وأن يُعلموكم فورًا بذلك.
- يدركوا أنّ المحافظة على سلامتهم على الإنترنت لن توقعهم في مشاكل كحرمانهم من استعمال الحاسوب.
6- الحرص على حماية الحاسوب الشّخصي:
- تأكّدوا من استخدام برامج مكافحة الفيروسات وبرامج الحماية الشّخصيّة وتحديثها مثال برامج جدران النّار (firewall).
- تجاهلوا الرّسائل البريديّة المزعجة أو المجهولة المصدر ولا سيما التي تتضمن عروضًا مغرية واحذفوها.
- لا تحمّلوا الملفّات أو تنقروا على الوصلات أو الملحقات إلاّ في حال كنتم تثقون تمامًا بالمصدر.
- أجروا مسحًا للذاكراة الوميضية USB ولا تبقوها في الحاسوب في أثناء بدء تشغيل الكمبيوتر أو بعد إغلاقه تفاديًا لانتشار الفيروسات.
- قوموا بمسح مختلف الملفّات أو البرامج الّتي تريدون تنزيلها من الشّبكة·
- تجنّبوا البرامج المنسوخة، ولا يغرّكم سعرها المنخفض، لأنّها قد تكون ملوّثة بالفيروسات.
- ضعوا كلمة مرور لنظام windows لجعل اختراقه مستعصيًا.
- تتبّعوا أخبار البرمجيّات الحديثة للإطلاع على كلّ جديد·
- لا تجيبوا عن أيّة رسالة إلكترونيّة يطلب إليكم فيها إعطاء معلومات شخصيّة أو مصرفيّة أو رسميّة.
- حصّنوا كلمة السّرّ باستخدام ثمانية أرقام على الأقل تجمع فيها ما بين الحروف والأرقام والرموز، وقوموا بتغييرها بشكل دوري.
- تأكّدوا من مصداقيّة الموقع من خلال فحص رابط عنوان الموقع، ووجود https عند طلب كلمة المرور.وتأكّدوا من أنّها تُطبع على الشّاشة بشكل مشفّر (******مثلا).
وأخيرًا يتعيّن أن تكون رسائل السلامة على الإنترنت حسنة التوقيت، وحساسة ثقافيّاً، وتُضاهي قِيَم وقوانين المجتمع الذي يعيش فيه الطفل.
فالمبدأ الراسخ يقضي بترشيد استخدام الإنترنت عند الأطفال ويكمن في احترام حقهم في الوصول إلى التكنولوجيا والإنترنت وحضّهم على استغلال الشبكة بطرق إيجابية ومفيدة وممارسة مواطنيتهم الرقمية بكل مسوؤلية بعيدًا عن الرقابة البوليسية والمقاربة السلبية.